السبت, أبريل 20, 2024

مهجرو عفرين: بين مطرقة كورونا وسندان انتهاكات الاحتلال التركي

أخبار
في ظل انتشار فيروس كورونا في جميع أنحاء العالم والانشغال به، يستغل الاحتلال التركي ومرتزقته الفرصة لزيادة استهدافهم وقصفهم لمُهجّري عفرين القاطنين في قرى ناحية شيراوا، ما يشكل خطراً مزدوجاً على حياة الأهالي، فمن جهة يضطرون إلى التزام المنازل لمواجهة كورونا، ومن جهة أخرى يخشون من أن يؤدي القصف إلى هدم المنازل فوق رؤوسهم.

بين خطر كورونا وقذائف الاحتلال التركي يعيش أهالي عفرين المُهجّرون بين الحياة والموت المحدق بهم، حيث قصف جيش الاحتلال التركي خلال شهر نيسان الجاري بأكثر من 400 من قذائف الهاون والمدفعية الثقيلة قرى ناحية شيراوا ومحيط مخيمات النزوح المكتظة بالأهالي، ومنها قرى أقيبة وصوغانكه وبينة، الزيارة ودير جمال.

وأدى قصف الاحتلال التركي الوحشي مؤخراً إلى إصابة المواطن محمود سيدو القاطن في قرية أقيبة، ومقتل عنصر من قوات الحكومة السورية وإصابة آخر، بالإضافة إلى إلحاق أضرار كبيرة بممتلكات المدنيين.

وفي وقت تسعى فيه الإدارة الذاتية في المنطقة بكل إمكاناتها إلى تطبيق قرار حظر التجوال وإبعاد خطر وباء كورونا عن الأهالي، يتعمد الاحتلال التركي زيادة استهداف المدنيين لإجبارهم على الخروج من المنازل والتجمع في مكان واحد.

وفي هذا السياق تحدث عدد من مُهجّري عفرين “لوكالة أنباء هاوار، المواطنة فاطمة حموش قالت: “نعيش في مخيم العودة في قرية الزيارة بين خطر كورونا وقذائف جيش الاحتلال التركي، ولا نعلم كيف سيكون مصيرنا ومصير أولادنا حيث خطر الموت يهددنا كل يوم”.

ومن جانبها ناشدت المواطنة أفين أوسو المنظمات الدولية ومنظمة الصحة العالمية للتدخل ووقف انتهاكات الاحتلال التركي بحق الأهالي في ناحية شيراوا، في ظل دعوة الأمم المتحدة لوقف إطلاق النار في سوريا.

أما المواطن سيدو إيبش فأشار إلى أنه بسبب عدم توافق الآراء بين الاحتلال التركي وروسيا حول ملف إدلب، يردّ الاحتلال التركي باستهداف أهالي عفرين في ناحية شيراوا ومقاطعة الشهباء.

ويبقى السؤال هنا ما هو مصير مُهجّري عفرين في ظل الصمت الدولي تجاه ما يتعرضون له من انتهاكات تركية من جهة وخطر وباء كورونا من جهة أخرى؟.

شارك هذا الموضوع على

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *