السبت, أبريل 20, 2024

“ملف واحد يمكن أن يتفق عليه الطرفان”.. ماذا حدث في اللقاء المخابراتي التركي السوري؟

أخبار
لأول مرة منذ سنوات يتم الإعلان رسميا عن لقاء بين رئيسي جهازي المخابرات التركية والسورية، في خطوة تحمل عددا من الدلالات حول ملفات مشتركة يمكن أن يناقشها الطرفان رغم وصف الرئيس التركي سابقا لرئيس النظام السوري بـ”الإرهابي” وسعيه للإطاحة به.
ففي موسكو، وبحضور مسؤولين روس، التقى رئيس المخابرات التركية خاقان فيدان، الاثنين، رئيس الأمن الوطني السوري علي المملوك المقرب من رئيس النظام السوري بشار الأسد.
وتدعم تركيا جماعات معارضة مسلحة تقاتل نظام الأسد منذ سنوات.

“تأهيل النظام للاعتراف به دوليا”

ويعتقد الأكاديمي السوري برهان غليون أن اللقاء هو محاولة روسية لعقد مصالحة تركية مع النظام السوري ضمن إطار محاولة الروس لتأهيل النظام وتذليل المصاعب أمامه من أجل أن يعترف به دوليا.
لكن غليون يرى في حديثه مع “موقع الحرة” أنه “حتى لو اعترف به العالم أجمع، فلا يمكن العودة إلى الوراء والبداية من جديد كان شيئا لم يحدث، لا يمكن أن يستمر بشار الأسد كرئيس”، واصفا المحاولة الروسية بأنها “خطوة فاشلة”، إذا كانت في هذا الاتجاه.
ورغم دعم الطرفين التركي والروسي لجهتين متحاربتين، إلا أنه يوجد تقارب ملحوظ بين أنقرة وموسكو، والذي ظهر في مشاريع الطاقة المشتركة، وشراء تركيا أنظمة دفاع جوي من روسيا.
وتُبذل منذ فترة جهود لإعادة سوريا إلى الساحة الدولية. ففي 16 ديسمبر التقي الرئيس السوداني المعزول عمر البشير نظيره السوري في دمشق. وفي الثاني والعشرين من الشهر نفسه أجرى رئيس مكتب الأمن الوطني السوري اللواء علي المملوك زيارة إلى القاهرة.
وفي 27 ديسمبر أعادت الإمارات فتح سفارتها في دمشق بعد سبع سنوات على قطع العلاقات الدبلوماسية مع النظام السوري احتجاجا على قمع التظاهرات. وقد حذت البحرين حذوها.
وفي 3 مارس، شارك رئيس مجلس الشعب السوري حمودة صباغ في أعمال الدورة الـ29 للاتحاد البرلماني العربي في عمّان وسط انقسام بشأن عودة دمشق إلى المنظمة.
لكن القمة العربية الماضية التي عقدت في تونس في أواخر مارس الماضي، انعقدت بدون سوريا.

“موضوع واحد يمكن الاتفاق عليه بين تركيا والنظام السوري”

ويؤكد غليون أن النظام السوري وتركيا قد يلتقيان ويتفقان على نقطة واحدة وهي إخضاع الميليشيات الكردية لمصالح الطرفين.
وأوضح غليون أن “استراتيجية الأتراك هي القضاء على الحركة الكردية المسلحة في سوريا كما العراق، أما النظام السوري فيريد أن يضغط على القوات الكردية من أجل القبول بشروطه”.
وأضاف “أعتقد أن التنسيق سيكون مخابراتيا ولن يتجاوز ذلك”.
ووقعت كل من روسيا وتركيا اتفاقية “سوتشي”، والتي بموجبها يتم إرسال قوات تركية وروسية إلى شمال شرق سوريا لطرد مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردية وإزالة أسلحتها من المنطقة الحدودية مع تركيا، والتي اعتبرتها كل من موسكو وأنقرة انتصارا.
05c6b538-1aea-4434-9e43-db3fc6575b98_w650_r0_s-2909788

قد يتفق الأتراك مع النظام السوري حول القوات الكردية المسلحة
وقال مسؤول تركي تحدث بشرط عدم نشر اسمه لوكالة رويترز إن المحادثات بين رئيسي جهازي المخابرات في البلدين تضمنت “إمكانية العمل معا ضد وحدات حماية الشعب الكردية السورية في شرقي نهر الفرات”.

“هجوم على إدلب”

لكن رئيس الأمن الوطني السوري علي المملوك طلب من تركيا الانسحاب من إدلب و”الالتزام التام بسيادة سوريا واستقلالها وسلامة أراضيها والانسحاب الفوري من كامل الأراضي السورية”، بحسب ما أفادت وكالة الأنباء السورية “سانا”.
a79bacc0-e9ac-4ff4-82ca-08b7975e5aca_w650_r0_s-4783420

مدنيون يهربون من الأعمال العسكرية في إدلب
ويؤكد غليون أن الاتفاق حول إدلب والخطوات المقبلة فيها سيكون بين الجانبين التركي والروسي وليس مع نظام الأسد.
dd49bb51-10de-4a44-8fb2-f649d548bf92_w650_r0_s-8320317

المدنيون يفرون من إدلب
وأضاف أن ما يحدث في إدلب من اتفاق حول فتح ثلاثة معابر لخروج المدنيين منها، يشير إلى تحضير لهجوم شامل على إدلب لإخراج هيئة تحرير الشام منها.
الحرة
شارك هذا الموضوع على

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *