الجمعة, مارس 29, 2024
أخبار

قيادي في YPGحربنا ضد الإرهاب ستستمرّ

​​​​​​​أكّد قيادي في وحدات حماية الشّعب استمرار الحرب ضد الإرهاب وخاصّة في مناطق عفرين وتل أبيض وسري كانيه الّتي تحتلّها تركيّا.
وأعلن عن تشكيل وحدات حماية الشّعب YPG بشكل رسميّ نهاية 2011, ضمّت المئات من أبناء وبنات المنطقة من “الجزيرة, كوباني, عفرين, حلب”,  في مسعى من أبناء مناطق روج آفا لحماية مناطقهم في سوريّا من أيّ اعتداء قد تتعرّض له المنطقة , بعد أن  تأزّمت الأوضاع، وانتشر الاقتتال على الأراضي السّوريّة.

وللحديث عن أهمّية دور وحدات حماية الشّعب YPG في محاربة المجموعات المرتزقة بمسمّياتها المختلفة وصولاً إلى محاربة مرتزقة داعش, ودورها وواجباتها في ظلّ التّطوّرات العسكريّة الأخيرة و المرحلة الرّاهنة, وعن هدفها ومسعاها الرّئيسيّ ألتقت وكالة هاوار بالقيادي في وحدات حماية الشّعب YPG حسن قامشلو.

YPG أوّل قوّة منضبطة ظهرت على السّاحة السّوريّة

 القيادي حسن قامشلو أشار إلى أنّ وحدات حماية الشّعب “تشكّلت في مرحلة ذات ضرورات ملحّة, لحماية المنطقة, حسب نظام وأهداف, لتستطيع أن تكون على مستوى قادر لإفشال محاولات النّظام البعثيّ في مدّ أذرعه في المنطقة, وإفشال الهجمات الّتي تستهدف المناطق الكرديّة تحتَ مسمّيات مختلفة متشدّدة قوميّاً وأخرى دينيّاً, هادفة إلى إنكار حقّ الشّعب الكرديّ في البلاد”.

ونوّه حسن قامشلو إلى أنّ وحدات حماية الشّعب كانت البداية لتشكيل قوّات عسكريّة منضبطة على السّاحة السّوريّة, انخرط فيها مختلف مكوّنات المنطقة, لمحاربة المجموعات المرتزقة وإفشال المخطّطات الّتي تستهدف مناطق وجودها, قائلا: “بالهجمات الّتي شنّتها مرتزقة جبهة النّصرة على مدينة سري كانيه, وتصدّي قوّاتنا لها والانتصار في كسر الهجمات ودحرها, تمكّنت قوّاتنا من الظّهور بشكل واضح كقوّة جديدة على السّاحة السّوريّة, وبناءً على مبدئها في الدّفاع المشروع عن المنطقة, اندفع  شبّان وشابّات المنطقة للانخراط في صفوف قوّاتنا,  ولم تقتصر على الشّبّان الكرد فحسب, فضمّت العرب, والسّريان أيضاً”.

YPG اعتمدت على إمكانيّات بسيطة

وبيّن قامشلو أنّ وحدات حماية الشّعب “اعتمدت في بداية مهامها على إمكانيّات بسيطة, سواء على صعيد الأسلحة, أو على صعيد الخبرة, واستفادت في تامين الأسلحة والذّخيرة, والخبرة بشكل تدريجيّ على الظّروف الّتي مرّت بها المنطقة, وممّا حصلت عليه القوّات من المعارك الّتي خاضتها ضدّ المجموعات الّتي هاجمت المنطقة, تحت مسمّيات مختلفة من جبهة النّصرة وأحرار الشّام وغيرها, الّتي استهدفت ” سري كانيه, كوباني, عفرين, شيخ مقصود, تل كوجر, تل حميس, وغيرها, لتتحوّل بعدها إلى قوّات عسكريّة هادفة إلى تحرير المنطقة من تلك المجموعات”.

دور رئيس في هزيمة المجموعات المرتزقة

 وقال قامشلو: “لعبت قوّاتنا دوراً رئيساً في هزيمة تلك المجموعات المدعومة من تركيّا، وأخرى من دول  إقليميّة, اعتماداً على الإرادة الّتي يمتلكها الشّعب في الدّفاع عن نفسه, وصولاً إلى مرحلة محاربة مرتزقة داعش الّتي طفت على سطح الأزمة السّوريّة في شمال وشرق سوريا اعتبار من كوباني”.

وأضاف حسن قامشلو: “كانت قوّاتنا السّبّاقة في مقارعة إرهابيّي داعش, وجذبت أنظار العالم, بعد تحركها حيال تحوّل التّحرّك العسكريّ في المنطقة, وانتقالها إلى مرحلة جديدة مع ظهور مرتزقة داعش وسيطرتها على مناطق شاسعة من الأراضي السّوريّة والعراقيّة, وتحوّل التّهديد من تهديد للمنطقة إلى تهديد للإنسانيّة, في وقت فرّت فيه العديد من القوّات العسكريّة” العراقية, والسّوريّة, والبيشمركة” من مواجهة داعش”.

YPG قادت وبدأت المعركة ضدّ داعش

وأوضح حسن قامشلو بأنّه مع انطلاق المرحلة الجديدة في مقارعة مرتزقة داعش, شكّلت وحدات حماية الشّعب YPG العمود الرّئيسيّ لقوّات سوريّا الدّيمقراطيّة الّتي تشكّلت كمظلّة للقوّات العسكريّة المختلفة الّتي ظهرت لمحاربة مرتزقة داعش, وقال: “أصبحت قوّاتنا قوّات رئيسيّة ضمن هذه المظلّة, لأنّها قادت وبدأت في محاربة داعش, وتكاتفت واتّفقت مع القوّات المحلّية الأخرى لتحرير شمال وشرق سوريّا من المجموعات المرتزقة, لتصبح بذلك قوّات سوريّا الدّيمقراطيّة هي الحاضنة لكافّة أبناء المنطقة بمختلف قوميّاتها وأديانها”.

وبيّن قامشلو أنّ في انخراط وحدات حماية الشّعب تحتَ مظلّة قوّات سوريّا الدّيمقراطيّة دخلت مرحلة جديدة, قال عنها “مرحلة تحرير مناطق شمال وشرق سوريّا”, وأنّ وحدات حماية الشّعب شاركت بشكل رئيسيّ تحت مظلّة قسد في تحرير العديد من المحافظات والمدن السوريّة “منبج, الطبقة, الرقة, دير الزور, وآخرها الباغوز”, شرق مدينة دير الزّور, وأنّ وحداتها حقّقت انتصارات كبيرة ضدّ الإرهاب تحت مظلّة قوّات سوريّا الديمقراطيّة, وعمليّة مشاركتها ونضالها في هذا الإطار مستمرّة.

YPG ستواصل المقاومة بوجه الاحتلال

وعن دور وواجبات وحدات حماية الشّعب في المرحلة الرّاهنة بعد التّطوّرات العسكريّة الأخيرة, أكّد حسن قامشلو أنّ “وحدات حماية الشّعب مستمرّة في مقاومتها ونضالها وتحمل مسؤولياتها ضدّ الهجمات الّتي تتعرّض لها المنطقة, ومستمرّة في مقاومتها في وجه ما نشهده مؤخّراً من هجمات الاحتلال التّركيّ ومرتزقته الجدد على شمال وشرق سوريّا وعلى مكوّناتها المتعايشة, بعد فشلها عبر مرتزقتها من “جبهة النصرة, وأحرار الشّام وداعش”.

وقال قامشلو: “المرحلة الرّاهنة بالنّسبة للشّعب الكرديّ في المنطقة هي مرحلة الوجود واللّاوجود, الاحتلال بكلّ قوّته وإمكانياته يسعى للقضاء على الشّعب الكرديّ, وتهجيره من أراضيه, فهو مصمّم على هذه السّياسة الممنهجة ضدّ الكرد, بالتّعاون مع بعض الأطراف الكرديّة الخائنة الّتي تدعم وتشرعن الاحتلال”.

وأضاف: ” نحن في وحدات حماية الشّعب على يقين بأنّ الاحتلال لن يدّخر الفرصة للقضاء على الكرد, ولن نتراجع عن في حماية المنطقة, ومقاومتنا إلى هذا الحدّ لن تتوقّف, قد نخسر بعض النّقاط في بعض الجولات والظّروف، لكن مقاومتنا لن تتوقّف”.

وتطرّق في سياق حديثه إلى الانتهاكات الّتي تستمرّ بحقّ المناطق المحتلّة وغيرها على الحدود السّوريّة من قبل جيش الاحتلال التّركيّ ومرتزقته رغم التّفاهمات, قائلاً: “إنّ ما تشهده مناطق سري كانيه وتل أبيض المحتلّة من انتهاكات مستمرّة, رغم الدّخول في العديد من التّفاهمات والاتّفاقات لوقف إطلاق النّار, إلّا أنّ جيش الاحتلال التّركيّ ومرتزقته  مستمرّ في خرق الاتّفاقيّات، ويستهدف يومياً قرى وبلدات روج آفا, ولا يزال شعبنا يعاني في المخيّمات”.

اعتماد على الذّات

وقال قامشلو في ردّ قوّاتهم على علميّات الاحتلال: “هذه المعركة بالنّسبة لنا لم تنته بعد ومستمرون في سري كانيه وتل أبيض وعفرين, لأنّ من حقّنا المشروع الدّفاع عن أراضينا, ضدّ القوّات المحتلّة المعتدية, والاحتلال بالنّسبة لنا يبقى احتلالاً وواجبنا ووظيفتنا ومهمّتنا كمقاتلين الاستعداد للتّضحيّة, تحت مختلف الظّروف, لأنّه ليس هناك مكتسبات دون التّضحية في سبيلها”.

وأردف قامشلو بالقول: “إنّ القرن الحالي هو قرن الشّعب الكرديّ, لذا يجب أن يعي شعبنا, أنّنا لن نركع أمام أي  هجمات وضغوطات تركيّة, وأنّنا سنقاوم وسنبقى أصحاب إرادة ويقين, حتّى النصر, وعلينا أن نعتمد على قواتنا العسكريّة, والاعتماد على الذّات دون الاعتماد على القوى الخارجيّة, وأنّ نثق بمقاتلينا وحقّنا في أراضينا, وعدم الثّقة بأيّة أطراف أخرى, لأنّ الثّقة المتبادلة هي الوسيلة الوحيدة للانتصار والّتي ستحدّ من أيّة محاولات استهداف, قد يكون لدينا تواصل مع أمريكا وروسيا ودول أخرى لكنّها تبقى سياسة ليست إلّا”.

صون حقوق الشّعب هدف رئيس لوحدات حماية الشّعب

واختتم القيادي في وحدات حماية الشّعب YPGحسن قامشلو لقاءه لوكالة هاوار, بالتّأكيد على أهداف تلك القوّات المتشكّلة, قائلاً: “أهداف YPG واضحة منذ البداية, هي قوّات مبنيّة على فلسفة حقّ الدّفاع المشروع, لحماية المنطقة والدّفاع عن شعبها, وهذا الحقّ مشروع كما كافّة الشّعوب الّتي تواجه الإنكار, لأنّها ترغب بالوصول إلى حقوقها المشروعة,  وتعتمد في مبدئها على الدّفاع وليس الهجوم أو تشكيل تهديد على أيّ طرف آخر, ونهدف إلى صون حقوق شعوب المنطقة, سواء من النّاحية الثّقافية أو السّياسيّة أو العسكريّة, والمحافظة على حقّ المنطقة في العيش الكريم بحرّية وكرامة”.

ANHA

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *