Skip to content
قال تحالف لجماعات مسلحة سورية مدعومة من الولايات المتحدة يوم الثلاثاء إنه يرى مؤشرات على تزايد الدعم الأمريكي لحملته على تنظيم الدولة الإسلامية المتشدد منذ وصول دونالد ترامب للبيت الأبيض وهو تحول قد يزيد القلق التركي بشأن نفوذ الأكراد في سوريا.
وقال مصدر عسكري كردي لرويترز بشكل منفصل يوم الثلاثاء إن المرحلة القادمة من حملة يشنها تحالف قوات سوريا الديمقراطية المدعوم من الولايات المتحدة والذي يضم جماعة وحدات حماية الشعب الكردية تهدف إلى عزل مدينة الرقة معقل تنظيم الدولة الإسلامية نهائيا بما في ذلك قطع الطريق المؤدي إلى دير الزور.
ووحدات حماية الشعب الكردية هي الشريك الرئيسي على الأرض في سوريا للتحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم الدولة الإسلامية وتقاتل ضمن تحالف قوات سوريا الديمقراطية الذي طرد المتشددين من مناطق في شمال سوريا بدعم جوي من التحالف.
ولوحدات حماية الشعب صلات أيضا بحزب العمال الكردستاني الذي تعتبره تركيا جماعة إرهابية.
وتمثل الجماعة العصب العسكري لمناطق الإدارة الذاتية التي أنشأتها الجماعات الكردية وحلفاؤها في شمال سوريا منذ اندلاع الصراع في 2011 وهو ما يزعج تركيا التي تعيش بها أقلية كردية بالمناطق الحدودية.
وتقول الجماعات الكردية الرئيسية إن هدفها هو التمتع بحكم ذاتي وليس الاستقلال.
وقال طلال سلو المتحدث باسم قوات سوريا الديمقراطية لرويترز إن قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة زودت التحالف السوري بمركبات مدرعة لأول مرة منذ أربعة أو خمسة أيام. ورغم أن عدد المركبات قليل لكنه وصف الخطوة بأنها تحول كبير على صعيد الدعم. ورفض ذكر عدد المركبات.
وقال “سابقا لم يكن يأتينا (الدعم) بهذا الشكل. كان يأتينا… أسلحة خفيفة وذخائر.”
وأضاف “توجد بوادر دعم كامل من الأمريكان جديد أكثر من السابق لقواتنا.”
وذكر أن المركبات ستستخدم في الحملة على تنظيم الدولة الإسلامية والتي ركزت منذ نوفمبر تشرين الثاني على مدينة الرقة وهي مركز عمليات التنظيم المتشدد في وسط سوريا.
وركزت المرحلتان الأولى والثانية على انتزاع المناطق شمالي وغربي الرقة في إطار إستراتيجية لتطويق المدينة.
وقال المصدر العسكري الكردي إن المرحلة الثالثة ستركز على الاستيلاء على المناطق المتبقية بما في ذلك الطريق بين مدينة الرقة ودير الزور.
ويسيطر تنظيم الدولة الإسلامية على كل مناطق محافظة دير الزور تقريبا حيث كان يقاتل بضراوة خلال الأسابيع القليلة الماضية لمحاولة الاستيلاء على الجيوب الأخيرة المتبقية تحت سيطرة الحكومة السورية في مدينة دير الزور.
وسيمثل عزل مدينة الرقة عن معاقل الدولة الإسلامية في دير الزور ضربة كبيرة للتنظيم.
وقال المصدر العسكري الكردي الذي طلب عدم نشر اسمه إن “المرحلة القادمة من الحملة ضد الدولة الإسلامية بسوريا تهدف إلى عزل الرقة نهائيا عن محيطها الجغرافي. ومن اجل تنفيذ ذلك يستوجب الوصول إلى طريق الرقة دير الزور. لكن هذه المهمة ستكون قاسية.”
وقال سلو المتحدث باسم قوات سوريا الديمقراطية إن التحضير يجري “لعمل جديد” ضد تنظيم الدولة الإسلامية سيبدأ “خلال أيام معدودة”. لكنه لم يذكر تفاصيل أخرى.
رويترز