الجمعة, مارس 29, 2024
آراء

فهد حج يوسف: التحالف وعبثية الصراع الكوردي – الكوردي

في عالمنا هذا، حيث التشرد و الهجرة و التهجير و العنف و التدمير و الذبح و التجويع و الغلاء في تصاعد مستمر، و عبثية السياسة و السياسيين و دورهم في التشتت الظاهر و المعلن في الجسم الكوردي
حراكياً و مجتمعياً و المحاولات المتواصلة في فرض و هيمنة الإنقسام الفكري و المجتعي بين توجهين سياسيين، ولد التحالف الوطني الكوردي في سوريا كإطار سياسي، ليس كردِّ فعل على التهافت السياسي و الإنغلاق الفكري و الممارساتي في الحالة المعيشية فحسب، و إنما كمشروع سياسي يستمد قوته و واقعيته من الأرضية السورية، و ذات منهجية و رؤية منفتحة، متبنّية أسلوب الحوار الأخوي البنّاء.
فالتحالف عملٌ ورغبة في مواجهة التاريخ و مطبات التقزّم السياسي و تحديات المرحلة الراهنة، إنه خطوة لإعادة الوعي بالذات و الهوية و بالآخر، و محاولةٌ لتنظيم القدرة على تخطي المرحلة بمصاعبها و عراقيلها، إنه ليس تنظيماً باحثاً عن ذات حزبية ضيقة مساهمة في حدة الصراعات، بل إنه توسيعٌ لدائرة الفكر والممارسة المنسجمتين مع الواقع و كيفية تجاوز إشكالاتهما، إنه عقلية منفتحة تبحث عن إنتاج بنيةٍ فاعلةٍ و مفيدةٍ في حقل الصراعات الهامشية القاتلة .
إنه مشروع ٌموجه نحو فتح العقليات المغلقة، و عملٌ من أجل توفير مناخ الحوار الأخوي بين كافة الأطراف الكوردية من جهة، و توجهٌ نحو تمتين أواصر السلم الأهلي بين كافة مكونات روج آفا من جهةٍ أخرى.
بإختصار : إنه حالةٌ كورديةٌ تبحث في هدم بذور الشقاق والفتنة ، و ترسم السبيل لتحقيق السلم الأهلي و الهوية الكوردية و ماهيتها .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *