الجمعة, أبريل 19, 2024

سياسية كردية سورية: القوة الحدودية ستواجه تهديد أنقرة ودمشق

أخبارروج آفا وشمال شرق سوريا
25d9258125d9258825d825b225d825a92b25d9258a25d9258825d825b325d92581-4245877

قالت سياسية كردية سورية بارزة لرويترز إن المناطق التي يديرها الأكراد في سوريا تتطلع إلى قوة حدودية جديدة تدعمها الولايات المتحدة من أجل حماية نفسها في مواجهة التهديدات المتنامية من تركيا ومن دمشق.
وقالت فوزة يوسف العضو البارز في السلطة التي تدير مناطق الحكم الذاتي التي يسيطر عليها الأكراد إنه نظرا لأن الحل السياسي للحرب السورية المستمرة منذ نحو سبع سنوات لا يزال بعيد المنال فإن المخاطر التي يواجهها الأكراد وحلفاؤهم العرب ما زالت كبيرة.
ويعمل التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة، والذي يقاتل تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا منذ العام 2014، على تشكيل قوة حدودية جديدة قوامها 30 ألف فرد مع فصائل سورية متحالفة معه في شمال البلاد.
وسوف تتولى القوة الجديدة حماية حدود المناطق التي تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية وبدأ بالفعل تدريب مجموعة أولى من تلك القوات.
وسوف تنتشر القوة الجديدة على طول الحدود مع تركيا إلى الشمال وعلى الحدود العراقية إلى الجنوب الشرقي. كما ستحرس القوة حدود المناطق على طول وادي نهر الفرات في مواجهة الجيش السوري المدعوم من القوات الروسية وفصائل مسلحة تدعمها إيران.
وقالت فوزة يوسف “هناك تهديدات من الدولة التركية. أيضاً النظام قام أكثر من مرة بالتصريح بالهجوم”.
وأضافت “من أجل أن نتجنب أي هجوم… يجب أن يكون هناك قوة رادعة تقوم بحراسة الحدود التي تفصل بين مناطقنا والمناطق الأخرى… ويجب أن نحمي المكتسبات التي قمنا بتحريرها لحد الآن”.
واستعادت حكومة الأسد بدعم من روسيا وإيران أراضي كثيرة من الفصائل المعارضة ومن الدولة الإسلامية. وتسيطر وحدات حماية الشعب وحلفاؤها حاليا على أكبر منطقة خارج سيطرة الحكومة السورية.
وقالت فوزة يوسف إنه برغم هزيمة الدولة الإسلامية “يبدو بأن المنطقة لن تستقر بسهولة”.
وأضافت “إلى حين أن يتم الوصول إلى تسوية سياسية، المناطق بحاجة إلى حماية”.
وتابعت تقول في إشارة إلى القوة الحدودية التي ستعمل تحت قيادة قوات سوريا الديمقراطية “هذه القوة هي قوة سورية وستحمي الأراضي السورية ضد المعتدين”.
وقالت واشنطن إنها مستعدة للبقاء في سوريا إلى أن تتأكد من هزيمة التنظيم وحتى يحدث تقدم جيد في المحادثات التي ترعاها الأمم المتحدة لإنهاء الصراع والتي لم تكلل بالنجاح.
وقالت فوزة إن مبعوثين من وزارة الخارجية الأمريكية، التقت معهم في شمال سوريا الأسبوع الماضي، أوضحوا أن القوات الأمريكية لن ترحل قبل التوصل إلى تسوية سياسية.
وأضافت أن المسؤولين الأمريكيين قالوا إنه يتعين أن تشارك جميع الأطراف السورية في العملية الدبلوماسية. وجرى استبعاد أكراد سوريا من محادثات السلام الدولية لسنوات بناء على رغبة تركيا.
وقالت فوزة إن الدعم الأمريكي سيعزز الأمن في الأراضي التي يسيطر عليها الأكراد ويحول دون وقوع تفجيرات كما يمنع تنظيم الدولة الإسلامية من العودة.
وأضافت “داعش يمكن أنه تم إضعافه عسكرياً لكن هذا لا يعني بأنه سينتهي بشكل تام”.
المصدر: رويترز

شارك هذا الموضوع على

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *