الجمعة, مارس 29, 2024
منبر التيارات السياسية (بيانات)

حركة المجتمع الديمقراطي تهنئ الإيزديين في عيد “يزدا”

25d825ad25d825b125d9258325d825a92b25d825a725d9258425d9258525d825ac25d825aa25d9258525d825b92b25d825a725d9258425d825af25d9258a25d9258525d9258225d825b125d825a725d825b725d9258a-1022141

الإيزيدية تعتبر من أقدم الديانات التوحيدية الأصيلة لشعوب الشرق الأوسط, وتظهر كثورة عقائدية ضد ألوهية الفرد وتسلطه على البشرية؛ علاوة على كونها ديانة ميزوبوتاميا والهلال الخصيب قبل ظهور الديانات الأخرى مثل اليهودية والمسيحية والدين الإسلامي الحنيف، واستمر هذا المعتقد الديني حتى اليوم وبقيت شرائعه وفلسفته تحظى بقناعة نسبة من الشعب الكردي, ومن خلاله بقيت قيمه ومعقداته مستمرة كرموز للمقاومة والسلام.

يمر عيد الإيزيديين هذه السنة والشرق الأوسط يشهد أحداثاً وتطورات متسارعة تلحظ من خلالها شعوبه وبخاصة في السنوات الأخيرة بأنه أمام منعطف تاريخي. شهد من خلاله الكرد الإيزيديون مجازر طبقت بحقهم كانت آخرها من قبل تنظيم الدولة الإرهابي المدعوم من آلة الأنظمة الاستبدادية القوموية والدينوية؛ الأخيرة التي اعتبرت المجزرة الرابعة والسبعين وحدثت في آب 2014 تعرّضت من خلالها شنكال الشعب والثقافة والأماكن المقدسة لدنس الإرهاب؛ الأمر الذي اعتبرته الأمم المتحدة بأنه الجنوسايد الإيزيدي. وعلى الرغم من المقاومة التاريخية التي أبدتها قوات الدفاع الشعبي ووحدات حماية الشعب والمرأة وباقي القوى الأخرى وأدوارها المفصلية بإنقاذ عشرات الآلاف من الإيزيديين من الإرهاب؛ واليوم من خلال وحدات مقاومة شنكال وجميع المرابطين للدفاع عن حقهم في العيش والعطاء وفق معتقداتهم الأصيلة؛ إلا أن الخطر ما زال محدقاً بهم وبالجميع، معرقلاً من ترسيخ المشروع الديمقراطي وحق المجتمع الإيزيدي في إدارة نفسه بنفسه وممارسة حق الدفاع المشروع من خلال إدارة ذاتية ديمقراطية تهدف إلى تحقيق الأمن والاستقرار والتنمية ليس فقط في شنكال إنما في جميع المنطقة. واعتبار ذلك ضامناً أساسياً كي لا تتكرر أية مجزرة أخرى ضد أقدم ثقافة مجتمعية في المنطقة.

إننا في الهيئة التنفيذية لحركة المجتمع الديمقراطي TEV- DEM وبهذه المناسبة نهنئ شعوب المنطقة برمتها وبكل أديانهم ومعتقداتهم وثقافاتهم وفي مقدمتهم الكرد الإيزيديين ونبارك لهم هذا العيد التاريخي الأصيل, وندعو جميع قوى السلام العالمية وجميع شعوب الشرق الأوسط للتكاتف وفق حقيقة ومبادئ والسبل القويمة المؤدية إلى العيش المشترك وأخوة الشعوب ووحدة المصير، والعمل سوية لطي صفحات الاستبداد بجميع أشكالها وبمختلف مرتكزاتها والتقدم سوياً نحو تحقيق الشرق الأوسط الديمقراطي الذي يقبل فيه الجميع للجميع. ولنجعل عيد (يزدا) الذي آمن فيه الشعب بوحدانية الله ونبع من خلاله الأمل والتطور؛ عيداً مجتمعياً للسلام والخير والديمقراطية.

الهيئة التنفيذية لحركة المجتمع الديمقراطي TEV- DEM

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *