الجمعة, أبريل 19, 2024

ترامب يريد التفاهم مع موسكو على الرغم من تدهور العلاقات

أخبار

دعا الرئيس الاميركي دونالد ترامب الى تفاهم بين الولايات المتحدة وروسيا على الرغم من لقاء فاتر في موسكو بين وزيري خارجية القوتين النوويتين الكبريين اللتين تشهد العلاقات بينهما تراجعا الى “ادنى مستوى”.

وما زالت الحرب في سوريا تشكل الخلاف الرئيسي بين واشنطن وموسكو، بينما وصف ترامب نظيره السوري ب “الجزار” و”الحيوان”، ورأى ان روسيا ربما كانت على علم بهجوم كيميائي مفترض وقع في الرابع من نيسان/ابريل واتهم النظام السوري به.

وفي مؤشر الى الخلافات التي ما زالت قائمة بين الغربيين والروس، استخدمت روسيا في الامم المتحدة الاربعاء حق النقض (الفيتو) ضد مشروع قرار في مجلس الامن الدولي يطالب بتحقيق في هذا الهجوم المفترض الذي وجهت بعده واشنطن ضربة صاروخية الى سوريا في السادس من نيسان/ابريل.

وطوال حملته الانتخابية وفي بداية ولايته الرئاسية، شدد ترامب على ضرورة تحقيق تقارب مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين.

وقال في مؤتمر صحافي الاربعاء في البيت الابيض مع الامين العام لحلف شمال الاطلسي “سيكون امرا رائعا إذا استطاع حلف شمال الاطلسي وبلادنا التفاهم مع روسيا. حالياً، لسنا متفاهمين مع روسيا اطلاقا، وبالنسبة لعلاقتنا بروسيا يُمكن ان نكون قد (تراجعنا) الى ادنى (مستوى) في التاريخ”.

وكان الرئيس الاميركي يتحدث بعد زيارة سادها توتر شديد لوزير الخارجية ريكس تيلرسون الى موسكو حيث التقى الرئيس فلاديمير بوتين ووزير الخارجية سيرغي لافروف.

– خلافات حول سوريا –

في اجواء من الفتور، تكشفت الخلافات بين روسيا والولايات المتحدة حول سوريا، غياب الثقة بين الخصمين السابقين في الحرب الباردة. وعبر ريكس تيلرسون رئيس مجلس الادارة السابق لمجموعة اكسون موبيل الذي منحه بوتين وساما في 2013 عن اسفه “لتدني مستوى الثقة بين البلدين”.

وقال في مؤتمر صحافي مع لافروف تبادل خلاله الرجلان بالكاد النظرات ان “القوتين النوويتين العظميين لا يمكنهما اقامة هذا الشكل من العلاقات”.

الا انهما دعوا الى “مكافحة الارهاب بلا هوادة”، في اشارة الى الحرب على الجهاديين.

لكن روسيا والولايات المتحدة ما زالتا على طرفي نقيض بشأن الملف السوري. ويتعلق الخلاف خصوصا بمسؤولية دمشق في هجوم الرابع من نيسان/ابريل في خان شيخون (87 قتيلا بينهم 31 طفلا) وبمصير الاسد.

وقال ترامب انه “حان الوقت لانهاء هذه الحرب الاهلية الوحشية، وهزيمة الارهابيين والسماح للاجئين بالعودة الى ديارهم”.

واضاف “هناك أطفال صغار يموتون. هناك رضع يموتون. هناك آباء يحملون اطفالهم الاموات بين أذرعهم. هناك اطفال قتلى. ليس هناك اسوأ من رؤية هذا، وهذا امر لا يجوز السماح به. انه جزار. انه جزار. لهذا السبب علينا فعل امر ما بهذا الصدد”.

وكان ترامب صرح في مقابلة مع قناة “فوكس بيزنس” بثت صباح الاربعاء “عندما يطلق (شخص) الغاز ويلقي قنابل او براميل متفجرات (…) وسط مجموعة من الناس (…) يكون حيوانا”.

وفي مؤتمره الصحافي رأى ترامب ان “من الممكن” ان تكون روسيا قد علمت مسبقا بالهجوم الكيميائي. وقال “هذا حتما امر ممكن، انه مستبعد جدا، اعلم انهم (الروس) يحققون بهذا الشأن حاليا”.

واضاف “اود لو كان بامكاني ان اقول انهم لم يكونوا يعلمون ولكن حتما كان من الممكن لهم ان يعلموا. هم كانوا هناك”، مشيرا الى ان وزارة الدفاع الاميركية (البنتاغون) منكبة على البحث في هذه المسألة.

وفي مؤشر نادر الى التهدئة بعد هذه المباحثات قال لافروف “ان الرئيس بوتين اكد استعداده لاحياء” نظام تجنب الحوادث الجوية الذي كان ساريا في سوريا حتى الهجوم الصاروخي الاميركي على قاعدة جوية سورية.

واضاف “رغم كل المشاكل القائمة هناك آفاق مهمة للعمل معا” مشددا على ان روسيا “منفتحة على الحوار في كل المجالات”.

كما اكد تيلرسون ان موسكو وواشنطن ستشكلان “فرق عمل حول المشاكل الصغيرة (..) حتى يمكننا الاهتمام بالقضايا الاكثر جدية”.

 أ ف ب

شارك هذا الموضوع على

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *