بير رستم: الكرد والمناطق الآمنة

بخصوص ما تم التوافق عليه في أستانة من قضية “مناطق آمنة أو حظر الطيران” والتي حددت بعدد من الجغرافيات التي تشهد التوتر بين ما يعرف بقوى المعارضة والنظام، رأى بعض الإخوة فيها إجحافاً وتهميشاً للكرد وقضيتهم، كونها لاتشملهم.. لكنني أعتقد بأن هؤلاء قرأوا الخبر بشكل غير دقيق ولذلك حصل الالتباس حيث هذه المناطق هي مناطق تشهد صراعاً بين “المعارضة والنظام” وبما أن الطرفان -وبرعاية دولية وإقليمية- سوف يبدأان حواراً تفاوضياً لحل الأزمة السورية، فإنه من الضروري أن يكون هناك هدوء بينهما ووقف لإطلاق النار.
بينما المناطق الكردية المتحالفة مع القوى الدولي في حرب وصراع مع القوى المتطرفة وليس النظام حالياً وبالتالي لا تهديد لتلك المناطق وخاصةً في ظل الغطاء الجوي الذي تؤمنه القوات الجوية الأمريكية وهذا بحد ذاته يعتبر حظراً جوياً من قبل الأمريكان لطيران النظام على تلك المناطق، بدليل إنه ورغم عدد من الاشتباكات، فإن النظام لم يجرؤ ضرب المناطق الكردية، كما رأينا في الحسكة.. وهكذا فإن القضية ليست كما قرأها أولئك الإخوة وإلا كانت “جرابلس” ودرع الفرات والقوات التركية المرابطة هناك هي الأخرى غير مشمولة وبأنها ستتعرض لنيران القوات الجوية السورية.
بير رستم (أحمد مصطفى)