الجمعة, مارس 29, 2024
منبر التيارات السياسية (بيانات)

بيان اتحاد علماء المسلمين في شمال سوريا تنديداً بالاعتداءات التركية على عفرين

بسم الله الرحمن الرحيم

لقد مضى ما يقارب شهراً على هجوم الدولة التركية والكتائب الإرهابية من داعش وجبهه النصرة ومجموعات إرهابية أخرى على مدينه عفرين بكافة أنواع الأسلحة من عشرات الطائرات الحربية ومئات قذائف المدفعية الثقيلة واستعمال الأسلحة المحرمة دوليا وقد أعلن الرئيس التركي على الإعلام قبل بدء الهجوم قال سوف أدمر عفرين على راس ساكنيها وهذا المقولة اللا مسؤولة لا تصدر من أشد الزعماء دكتاتورية وقد أمر أئمة المساجد بقراءة سورة الفتح تأييداً لحرب على عفرين وفي الجهة الأخرى أصدر قانون بتجريم كل من يبدي معارضة لهذه الحرب الظالمة وقام بسجن المئات من المثقفين وأعضاء المجتمع المدني والأطباء لأنهم أبدو معارضتهم للحرب على عفرين وكأن الرئيس التركي وحكومة العدالة هم المخاطبون بقوله تعالى “ومن الناس من يعجبك قوله في الحياه الدنيا، ويشهد الله على ما في قلبه وهو ألد الخصام، وإذا تولى سعى في الأرض ليفسد فيها ويهلك الحرث والنسل، والله لا يحب الفساد، وإذا قيل له إتق الله أخذته العزة بالإثم فحسبه جهنم وبئس المهاد” (سورة البقرة 205).

وأردوغان يدعي أنه يمثل فكراً إسلامياً والإسلام منه براء فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “والله لا يؤمن والله لا يؤمن والله لا يؤمن” قالوا من يا رسول الله قال: “من لا يأمن جاره شره”

وقال الرسول صلى الله عليه وسلم: “من أعان على قتل مسلم بشطر كلمة لقي الله يوم القيامة مكتوب على جبهته آيس من رحمة الله”

فكم من الأنفس البريئة تسببت في قتلها حكومة العدالة والتنمية والذي تخطط له حكومة العدالة توطين داعش والنصرة والكتائب الأخرة في عفرين بعد تهجير سكانها لتصبح قاعدة للإرهاب وتكون تورابورا، حيث صرح الرئيس التركي نريد إعادة 3.5 من المهاجرين من بقية المدن السورية ويسكنهم في عفرين.

 فلنرفع صوتنا وندعو المؤسسات الإسلامية توجيه خطاب لحزب العدالة بتركيا بوقف عدوانها على عفرين فالدين النصيحة وإن سكتم فأنتم راضون عما يفعله أردوغان، بل أنتم شركائه في دم الأبرياء.

 وندعو مؤسسات المجتمع المدني إلى رفع صوتهم وبذل ما يمكننهم لوقف هذا العدوان على الأبرياء في عفرين وندعو الأمم المتحدة والبرلمان الأوربي لقوات التحالف لمكافحة الإرهابيين أن يأخذوا موقف حازماً تجاه هذا العدوان التركي وفصائل القاعدة وداعش وندعو الشعب الأوربي أن يضغطوا على حكومتهم فهذا الإرهاب خطر علينا وعليهم سواء

والفيديوهات المسربة والتي نشرت تؤكد أن هذه الفصائل هم داعش احتفظت بهم الحكومة التركية ودربتهم للهجوم على عفرين وشمال سوريا فتقطيع أوصال الشهيدة بارين وترديد شعارات الله أكبر هي نفسها ممارسات داعش وشعارها.

وجمعت الصحيفة البريطانية أندبندنت مجموعة من الفيديوهات والصور تؤكد بما لا يدع مجال للشك أنهم داعش وهم رأس الحربية في إعلان الحرب على عفرين والقرة والبلدات التابعة لها وراح ضحيتها المئات من الأبرياء المدنية من أطفال ونساء وشيوخ ومن الذين هاجروا مناطقهم وسكنوا بين إخوتهم الكرد وتم تدمير الكثير من منازل المدنيين وأفران الخبز ومحطات المياه ولم يسلم من قذائف الدولة التركية الظالمة الحيوان والشجر والحجر فقد تم القصف في قرية نبي  هوري بالطائرات والتي تعود للعصر الحجري وهي ثروة إنسانية عالمية وتتذرع الدولة التركية بحماية حدودها وهو محض افتراء فلم تكن عفرين يوماً خطرة على حدود الدولة التركية الفاشية البعيدة كل البعد عن القيم الإنسانية والدفاع الوحيد للدولة التركية ماعدا المنجزات التي تترسخ في هذه المناطق بعد قناعه وقبول كل مكونات شمال سوريا بالإدارة الديمقراطية والتي تأسس لدولة سورية ديمقراطية والإدارة في شمال سوريا تتخذ من وثيقة المدنية المنورة مثالاً لها عندما جمع الرسول عليه الصلاة والسلام سكان المدينة المنورة اختلاف مكوناتها ودعاها إلى التحالف بينها للتعاون ورد العدوان لك عاداته ودينه ولان الدولة التركية تتخوف ان تنتقل هذه التجربة الى أراضيها وتشكل خط على الحكم المستبد فيها حشدت قوات هائلة من كافة الأسلحة وجمعت كل الفصائل الإرهابية التي دمرت البلاد وقتلت العباد وبدأت بالهجوم على المدينة الآمنة وأخيراً في عفرين الأبية من أبنائها نساء ورجالاً من قوات (قسد) من عرب وكرد وتركمان ومسيحية ومسلمين وإيزيديين وعلويين وغيرهم من عاهدوا الله والأرض والعرض أنهم سوف يدافعون عن مدينتهم حتى النهاية وهم واثقون بنصر الله لهم لأنهم أصحاب حق وفي الأيام الأخيرة تلقت القوات الإرهابية المهاجمة ضربات قاتلة مما أفقد الإرهابيين صوابهم وكان صوت الغيب يبشرهم سيهزم الجمع ويولون الدبر.

المجد للشهداء والشفاء للجرحى والنصر للمدافعين عن الحق والنصر لأخوة الشعوب والخزي والهزيمة للغزاة الإرهابيين وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون.
اتحاد علماء المسلمين _ شمال سوريا

 13/2/2018

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *