الجمعة, أبريل 19, 2024

انتهاكات الفصائل المسلحة السورية التابعة للاحتلال التركي في منطقة عفرين المحتلة

منبر التيارات السياسية (بيانات)

لطالما ادعى هؤلاء المستوطنون ومسلحو الفصائل السورية التابعة للاحتلال التركي الذين تم توطينهم في عفرين بعد تهجير المواطنين قسرا منها  سعيهم لإسقاط النظام السوري، متخذين من الأكاذيب ذرائع لتبرير عملهم مع المحتل التركي ضد باقي المكونات الدينية والأثنية والطائفية السورية، تارة بحجة موالاتهم للنظام، وتارة بحجة الانفصالية، وأخرى بحجة الالحاد والردة، فلم يتبقى مكون سوري إلا وتعرض للاستباحة من قبل المحتل التركي ومواليه من (مسلحين ومستوطنين)، حتى غدى اسقاطهم مطلباً جماهيرياً ووجوديا، يتنافى فيه وجود المكونات السورية المختلفة مع وجودهم.
وفي سياق الترهيب والاذلال الذي نشره المسلحون من مواليي أنقرة، بدأ مؤخراً بروز أصوات من المستوطنين (أنصار المسلحين) أنفسهم تندد بممارساتهم، بعد أن بدأت تطالهم أنفسهم، رغم تجاهلهم لها عندما كانت تطال أهالي عفرين الأصليين الكُرد بمفردهم.
وفي الصدد، كتب إعلامي مستوطن من الغوطة ممن شاركوا في تأييد الغزو التركي لـ عفرين، بغية حرمان أهلها من حقهم في إدارة أمورهم ضمن نظام “الإدارة الذاتية” الذي يمنح مختلف المكونات حقوق متساوية في إدارة مناطقها ضمن نظام لا مركزي، ويسمي صفحته على الفيس بوك بـAmeer Hurputlu”، (كتب): “في عفرين كل شيء مستباح بعيداً عن وسائل الإعلام”.
مضيفاً: “التشبيح على الإعلاميين في أي حدث كان في هذه المدنية المظلومة أصبح أمر اعتيادي من المؤسسات الحكومية على رأسهم الشرطة”.
متابعاً: “عندما يكون هناك حدث في عفرين (تفجير) لا أذهب إلى مكان الحدث، لأنني أعلم سوف يحدث نزاع بيني وبين الشرطة على الأقل من أجل منع التصوير بالمدينة، لكن ذهبت إلى موقع التفجير الذي حدث مؤخرا وسط مدينة عفرين (بدون كاميرا) رأيت مشاهد دامية لأشلاء وجثث الضحايا المتفحمة”.
فيما كتب آخرون على صفحاتهم، منتقدين الدور التركي التخريبي في المناطق السورية، فكتب إعلامي يدعى “وائل عبد العزيز” إن تصوير المشكلة في درع الفرات او عفرين وكامل مناطق شرق وشمال حلب على انها داخلية فقط غير دقيق، هناك إرادة خارجية تركية تريد استمرار الفوضة والانفلات الأمني، محاربة القوى الوطنية كيانات وافراداً، ودعم قطاع الطرق واللصوص كقادة وخلق مشاكل عرقية على حساب ما هو وطني يتم برعاية تركية”.
والغريب أن هذه الصحوة إن كانت حقيقة، فإنها لم تأتي بعد احتلال عفرين واستباحتها فحسب، بل بعد استكمال أنقرة لعبها بهم كعملاء وقتلة مأجورين، فبررت هجماتها على شمال شرق سوريا واحتلت عقب عفرين قطاعاً واسعاً ممتداً بين “رأس العين” و”تل أبيض”.
بينما كتب إعلامي ثالث ويدعى عز الدين الهاشمي فقال: “بالنسبة الى مشاكل شمال حلب، انظروا سهام شبيحة تركيا اين تنطلق واعلموا أن الجهة التي يحاربونها هي الجهة التي لم ترضى بقرارات تركيا الأخيرة، وسيتم إنهائها أو إضعافها لإجبارها على السمع والطاعة”. 
ورغم كل جرائم الخطف والتنكيل والاضطهاد العرقي والتهجيري القسري والسرقة والسطو المسلح والنهب وقطع الأشجار وتدمير المزارات وسرقة الاثار وقتل المسنين والمختطفين تحت التعذيب، وسيادة شريعة الغاب والاستيلاء على أملاك المهجرين، ومنع سكان الكثير من القرى من العودة إليها، اخفت الوسائل الإعلامية الموالية للاحتلال التركي تلك الجرائم كلها، وحاولت منذ احتلال عفرين الترويج لأكذوبة “تحرير المنطقة” من أهلها، بذريعة محاربة الإرهاب في إطار تقمص الرواية التركية الممجوجة عن الحقوق الدستورية للكُرد في مستقبل سوريا.
والان، وعقب انفضاح أمر أنقرة، وإرسالهم كقتلة مأجورين مجدداً لكن إلى ليبيا هذه المرة، وبيعهم لنصف مساحة إدلب، واحتمالات بيع النصف الآخر، يبدو أن بعض هؤلاء قد بدأ بتحسس رأسه، لكن بعد أن فوات الأوان.
وفي سياق متصل أفادت مصادر محلية من داخل عفرين بأن فصيل “سليمان شاه” تستولي على محال ومنازل في محيط ساحة النبعة وسط بلدة  “شيخ الحديد ”، من بينها دكاكين تابعة لكل من (زكريا حيدر، زكريا نعسان، محمد مصطفى وعزت علي).
وأضافت المصادر بأن مسلحي الفصيل طردوا المواطن (حسين قرش) من المنزل الذي يقطن فيه ويعود لأحد أقربائه المهجرين (زكريا خلفو) واستولوا عليه، رغم أن المواطن الكُردي كان قد دفع مبلغ ألف دولار أمريكي للفصيل في وقت سابق، حتى تمكن من السكن فيه.
وكانت آخر عمليات الترهيب (المُوثقة) في الخامس من مايو، وفقا لموقع “عفرين بوست” في مركز ناحية “شيخ الحديد”، أن فصيل “السلطان سليمان شاه” المعروف باسم “العمشات” هدد بطرد مسنة كُردية من منزلها في قرية تابعة للناحية، فيما امتنع نجلها المقيم في مدينة عفرين عن دفع مبلغ ألفي دولار أمريكي.
وأكد المصدر حينها، أن مسلحي الفصيل تواصلوا مع نجل المسنة الكُردية (ص.أ.ح) والذي يقيم في مدينة عفرين ويعمل في إحدى الدوائر الخدمية فيها، وطلبوا منه إرسال مبلغ ألفي دولار، وفي حال امتناعه عن ذلك، فإنهم سيلجؤن  إلى طرد والدته المسنة من منزلها، حيث تقيم لوحدها.
وفي سياق آخر افتتح مستوطن ينحدر من مدينة “دارة عزة” الواقعة في ريف حلب الغربي، مؤخراً منشأة رملية في حرم نهر عفرين، بعد أن حصل على موافقة من مجلس الاحتلال المحلي، في مركز مدينة عفرين لقاء مبلغ مالي، وفقاً لمصدر “عفرين بوست”.
وأوضح المصدر إنه افتتح في وقت سابق، سراداً رملياً في حرم نهر عفرين، في المنطقة الواقعة خلف منزل عائلة “جاسم” بعد أن اشترى ذمة المجلس بمبلغ ألفي دولار أمريكي لينال موافقته، رغم أن المستوطن يقوم بحفر حرم النهر وهي المنطقة ذاتها التي تمر منها قناة مياه الشرب الرئيسية القادمة من سد ميدانكي.
وفي سياق آخر قامت منظمة شفق (الإسلامية ) الاغاثية وبإشراف من مركز الخدمة الإجتماعية في ناحية جنديرس  بشطب أسماء الكورد من المساعدات ، والإبقاء على العوائل النازحة إلى عفرين من أرياف إدلب_حلب ..بحجة أن مواطني الكرد يملكون كروم الزيتون والاراضي او ان أحد أقاربهم مقيمين في اوروبا ويرسلون لهم حوالات مالية ولكن ما يحصل على ارض الواقع ان المستوطنين يحصلون على الاغاثة ويستولون على كروم الزيتون و المحاصيل الزراعية وفرض اتاوات على مالكها وبالتالي حرمان المواطنين الكرد المتبقين في عفرين من كافة الحقوق بل معاقبتهم لبقائهم في قراهم منازلهم.
وفي سياق متصل  وبحسب ما افاد به مصدر خاص من داخل عفرين بأن بأن مسلحو الفصائل المسلحة السورية التابعة للاحتلال التركي أقدموا على تحويل منزل المواطن ” عثمان آغا ” من عائلة غباري والواقع على الطريق بين مركز مدينة عفرين وبلدة باسوطة إلى مشفى “المحبة”،حيث كانت قبل تحويلها الى مشفى مركزا أمنيا تابع للفصائل .
وأضاف المصدر بأنه تم تحويل الساحة الواقعة على دوار القبان بمركز مدينة عفرين ايضا إلى سوق لبيع ممتلكات أهالي مدينة عفرين المسروقة.
منظمة حقوق الإنسان عفرين- سوريا

شارك هذا الموضوع على

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *