الخميس, مارس 28, 2024
حقوق الإنسانمنبر التيارات السياسية (بيانات)

المرصد: القوات التركية ودرع الفرات” تواصلان معاركهما في الباب واستشهاد 444 مدني على الأقل، بينهم 96 طفلاً

لا تزال المعارك مستمرة على أشدها في مدينة الباب بريف حلب الشمالي الشرقي، بين قوات “درع الفرات” والقوات التركية المساندة لها من جهة، وعناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” من جهة أخرى، في القسم الغربي من المدينة، التي تعد أكبر معاقل التنظيم في ريف حلب، وتمكنت القوات التركية والفصائل المقاتلة والإسلامية من تحقيق تقدم جديد عقب سيطرتها على ربع مساحة مدينة الباب، مسيطرة على مباني أمن الدولة والبريد ومباني أخرى قريبة منها، وتقدمت في أجزاء أخرى من القسم الغربي للمدينة، متجهة نحو القسم الشمالي للمدينة، وترافقت الاشتباكات مع ضربات مدفعية وصاروخية مكثفة وعنيفة من قبل القوات التركية وطائراتها، ما أسفر عن أضرار مادية، ومعلومات عن خسائر بشرية مؤكدة في صفوف طرفي القتال.

وكان مقاتلو “درع الفرات” تمكنوا اليوم من تحقيق تقدم في المنطقة والسيطرة على مبنى المحكمة وسكن الضباط الواقعين قرب المناطق التي سيطرت عليها خلال تقدمها في هذه المنطقة، قبل نحو يومين، وبذلك تكون القوات التركية والفصائل العاملة في “درع الفرات” تمكنت من السيطرة على نحو 25% من مساحة مدينة الباب، بعد 15 يوماً من بدء هجومها على المدينة، والذي انطلق ليل الـ 7 من شباط / فبراير الجاري من العام 2017، وتمكنت خلاله القوات التركية وفصائل “درع الفرات” من التقدم والسيطرة على جبل الشيخ عقيل ومساحات ومباني في القسمين الغربي والجنوبي الغربي لمدينة الباب.

هذا التقدم والسيطرة على البلدة، جاءت بعد مجازر متتالية نفذتها القوات التركية وطائراتها بحق سكان مدينة الباب، حيث وثق المرصد السوري لحقوق الإنسان استشهاد 124 شهيد مدني بينهم 38 طفلاً دون سن الـ 18، بالإضافة إلى 27 مواطنة، قضوا جميعهم منذ الهجوم الأخير الذي بدأ ليل الـ 7 من شباط الجاري، جراء القصف من قبل القوات التركية والغارات التي نفذته الطائرات التركية على المدينة، من ضمن 444 مدني على الأقل، بينهم 96 طفلاً دون سن الثامنة عشر، و59 مواطنة فوق سن الـ 18، في ريف حلب الشمالي الشرقي، استشهدوا جراء القصف التركي على مدينة الباب وريفها وبلدتي بزاعة وتادف، منذ الـ 13 من تشرين الثاني / نوفمبر من العام الفائت 2016، تاريخ وصول عملية “درع الفرات” لتخوم مدينة الباب وحتى اليوم الـ 22 من شباط / فبراير من العام الجاري 2017، كذلك يشار إلى أن تركيا حصلت في أواخر العام 2016 على الضوء الأخضر الروسي الذي سمح لها بالتقدم نحو مدينة الباب والسيطرة عليها، وطرد تنظيم “الدولة الإسلامية” منها، في أعقاب الاتفاق على تهجير نحو 27 ألف شخص من بينهم أكثر من 7 آلاف مقاتل من مربع سيطرة الفصائل في القسم الجنوبي الغربي من مدينة حلب نحو ريف حلب الغربي، لأن هذا التقدم والسيطرة على مدينة كبيرة وذات استراتيجية سيتيح المجال أمام القوات التركية لمنع استغلال قوات سوريا الديمقراطية ثغرة الباب والسيطرة عليها، والتي ستمكن قوات الأخير، من وصل مناطق الإدارة الذاتية الديمقراطية ببعضها في المقاطعات الثلاث “الجزيرة – كوباني – عفرين”.
المرصد السوري لحقوق الانسان

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *