الأربعاء, أبريل 24, 2024

الخطف والتهديد ودفع الفدية في المناطق المحتلة من قبل تركيا.. قصة إحدى العائلات التي غُرّر بها

أخبار

سرقوا قوته، خطفوا والده، وطالبوه بفدية قدرها 5 مليون ليرة سورية، وهدّدوا والدته, قصة جديدة من قصص المُهجّرين الذين غُرّر بهم من قبل الاحتلال التركي.

الحسكة- هنار إبراهيم
تسبّب الهجوم التركي على مناطق شمال وشرق سوريا بتهجير آلاف المدنيين, ولا تزال عمليات التهجير مستمرة في أغلب المناطق القريبة من خطوط الاشتباكات.

ونتيجة لتزايد أعداد المُهجّرين،  خصصت الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا في مدينة الحسكة أكثر من 64 مركزاً لإيوائهم, إلى جانب مخيم واشوكاني 12 كم غربي مركز مدينة الحسكة.

جاسم المحمد، مُهجّر من قرية ليلان التابعة لسري كانيه, يتحدث لوكالة أنباء هاوار عن الانتهاكات التي ارتكبها  مرتزقة الاحتلال التركي وما يعرفون بـ “الجيش الوطني السوري” بحق عائلته, وعن النهب والسرقة والدمار الذي حل بالمدينة بعد خروج أهله منها.

وقال المحمد، في مستهلّ حديثه: “هُجّرنا من قريتنا بسبب مرتزقة الاحتلال التركي  ما يسمون الجيش الوطني السوري, فهؤلاء المرتزقة يدّعون بأنهم الجيش الوطني، ولكن هم فصائل إرهابية, وإنهم لصوص”.

وأضاف المحمد، “المرتزقة قاموا بسرقة منازل القرية بشكل كامل, وسرقوا القمح والشعير, غطاسات الماء, مولدات الكهرباء, مواد التدفئة، وجميع الآليات الزراعية”.

وكالعشرات من العوائل, التي غُرّر بها، كانت عائلة جاسم المحمد أيضاً، حيث ذهبت والدته إلى القرية للاطمئنان على منزلها، ولكنها هُدّدت من قبل المرتزقة، ويقول جاسم في هذا الخصوص: “قاموا بتهدديها بالقتل رغم مرضها وكِبر سنها, حيث قام أحد المرتزقة بتوجيه سلاحه إلى صدرها”.

ولفت جاسم المحمد، أنه قبل احتلال المرتزقة للقرية كان يوجد في مستودع منزلهم 500 كيس شعير, إضافة إلى 40 كيس قمح, وتابع “لم يبقَ من موسمنا السنوي غير 30 كيساً من القمح والشعير, عرضت والدتي على أحد المرتزقة التابعين لكتيبة السلطان مراد بأن يقوم بإخراج الـ 30 كيس سراً, إلا أنه قال لوالدتي يجب أن أقوم بالاستئذان من أميري, الذي رفض ذلك”.

وبيّن جاسم المحمد, أنه عند تهجيرهم، لم يخرج والده من المنزل خوفاً على ممتلكاته,  وتابع قائلاً: “بعد دخولهم إلى القرية قاموا بخطف والدي، وطالبوا بفدية مادية قدرها 5 مليون ليرة سورية, قمنا ببيع الجرار الزراعي الذي أخرجناه معنا ودفعنا الفدية للمرتزقة”.

وشكر جاسم المحمد في نهاية حديثه الإدارة الذاتية على تقديمها المساعدات حسب الإمكانات المتاحة للمُهجّرين.

ANHA

شارك هذا الموضوع على

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *