الثلاثاء, أبريل 16, 2024

الإدارة الذاتية تسلم اثنين من أطفال عناصر “داعش” إلى وفد نمساوي

أخبارروج آفا وشمال شرق سوريا

سلمت الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا طفلين من أبناء عناصر تنظيم “داعش” إلى وفد نمساوي رسمي زار مؤخراً مدينة قامشلو شمال سوريا.

وقال الموقع الرسمي لدائرة العلاقات الخارجية في الإدارة الذاتية إن “وفداً من دولة النمسا برئاسة السيدة دوريس فيدا ستراجنر، ممثلة الوزارة النمساوية للشؤون الأوروبية والدولية وصل يوم أمس الأربعاء إلى مناطق شمال شرق سوريا وتم استقبالهم من قبل نائبة الرئاسة المشتركة لدائرة العلاقات الخارجية عبير إيليا ومسؤولة مكتب الرئاسة نافية محمد وعضو مكتب علاقات وحدات حماية المرأة (YPJ) بارين سيدو”.

وتباحث الجانبان حول التهديدات الدولة التركية وهجماتها على مناطث شمال وشرق سوريا والوضع الاقتصادي والإنساني ووضع المخيمات والنازحين في المنطقة، بحسب بيان للدائرة.

وقالت عبير إيليا نائبة الرئاسة المشتركة “إن التهديدات التركية تستهدف زعزعة الاستقرار في المنطقة وأن اجتاحت تركيا أي مناطق أخرى فسيؤدي لموجات كبيرة من النازحين ويفاقم من معاناة السكان كما يعد فرصة لتنظيم الدولة الإسلامية لإعادة تنظيم نفسه ومحاولة إعادة السيطرة على بعض المناطق”.

وأضافت” الإدارة الذاتية تواجه تحديات كبيرة في المنطقة منها الاقتصادية والأمنية وقد ناشدنا سابقاً المجتمع الدولي بإنشاء محكمة لمحاسبة مقاتلي داعش وبتحمل مسؤولياته تجاه رعاياه في المنطقة أو تقديم الدعم للإدارة الذاتية لبناء مراكز إعادة تأهيل للأطفال، وتحسين الظروف الأمنية والإنسانية داخل المعتقلات والمخيمات ولكن لا تزال الاستجابة غير كافية للقضاء على الإرهاب والتطرف”.

وبدورها شكرت السيدة دوريس دائرة العلاقات الخارجية وجميع المشاركين في عملية إعادة التوطين لطفلين نمساويين ولم شملهما مع عائلاتهما في النمسا وقالت” أننا نقدر بعمق جهود الشخصيات والكيانات المتميزة التي مكنتنا من القيام بهذه المهمة الإنسانية بشكل ناجح ونحن نقدر هذه الفرصة لتكريم تضحيات الشعب السوري ونحيي جهود جميع القوى الديمقراطية التي وقفت ضد الإرهاب وتواصل محاربة تنظيم الدولة”.

في نهاية اللقاء تم تسليم طفلين نمساويين من عوائل تنظيم داعش الإرهابي، وفق وثيقة تسليم رسمية بين الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا ودولة النمسا.

ونهاية الشهر الفائت سلّمت الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا عدداً من النساء والأطفال من عوائل تنظيم داعش ألبانيي الجنسية لوفد ألباني زار مدينة قامشلو شمال شرق سوريا.


ومنذ سقوط “خلافة داعش” في مارس/ آذار عام 2019، طالبت الإدارة الذاتية وبشكل مستمر المجتمع الدولي على إعادة الأجانب المحتجزين في شمال شرق سوريا إلى بلدانهم.

وما زال نحو 43 ألف أجنبي محتجزين لدى الإدارة الذاتية في شمال شرق سوريا، ويتوزع الرجال بين السجون فيما تقبع النساء والأطفال في مخيمات، وفق منظمة هيومن رايتس ووتش.

كورد أونلاين – وكالات