السبت, أبريل 20, 2024

أرقام تكشف خطورة مخيم الهول في شمال وشرق سوريا

أخبار
dcim100mediadji_0062-jpg

أكدت مسؤولة القوات الأمنية في مخيم الهول أيلول رزكار، أن ارتفاع وتيرة الجرائم في مخيم الهول تنبئ بالخطر الذي يشكله بقاء عائلات المرتزقة في المخيمات دون تحرك الدول المعنية بشكل جِدّي  لإيجاد حلول جذرية لهم.

ويعدّ مرتزقة داعش من أخطر المجموعات الإرهابية في العالم,  وظهر منذ عام 2014, استطاع آنذاك احتلال مساحات شاسعة من الأراضي السورية والعراقية, وفرض أيديولوجيته المتطرفة على شعبه. وهزم المرتزقة في أخر معاقله الجغرافية مؤخراً في سوريا على يد مقاتلي قوات سوريا الديمقراطية في أواخر آذار من العام المنصرم.

ومع انطلاق حملة قوات سوريا الديمقراطية ضد آخر معاقل مرتزقة داعش في الباغوز في إطار حملة “دحرالارهاب”, بدأ احتلال المرتزقة يتلاشى على الاراضي السورية, وبدأت عائلات  المرتزقة تسلّم نفسها لقوات سوريا الديمقراطية تزامناً مع الحملة العسكرية، ونقلت تلك الأسر على إثرها إلى مخيم الهول الواقع 45كم شرق مدينة الحسكة.

ويضم مخيم الهول(وهو الأكبر من نوعه بين مخيمات الإدارة الذاتية الذي أنشئ لاستيعاب موجات النزوح) حالياً أكثر من 40 ألف شخص من أفراد عائلات مرتزقة داعش السوريين والعراقيين والأجانب, والذي خُصص في البداية لاستيعاب اللاجئين العراقيين ممن لجأوا إلى الأراضي السورية بعد احتلال مرتزقة داعش على مساحات واسعة من الأراضي العراقية.

ꞌمخيم الهول يشهد محاولة داعش إعادة تنظيم نفسهꞌ

ومع إعلان “قسد” تحرير كامل المناطق التي كانت خاضعة لاحتلال المرتزقة, شهد مخيم الهول العديد من محاولات إعادة تنظيم, من قبل نساء المرتزقة أنفسهن, فقد شكلن داخل المخيم ما يعرف بمحاكم شرعية, ونظمن دورات لترسيخ الفكر الداعشي لدى  الأطفال, وأسسن مجموعات الحسبة من مهامهن تدريب الأطفال على الإيديولوجية الداعشية, ومحاسبة ومقاضاة قاطني مخيم الهول من النساء، والأطفال الذين يخالفون فكر المرتزقة المتطرف, فباتت عمليات الجلد, والقتل والفرار تحصل بشكل شبه يومي داخل المخيم.

وفي لقاء حصري لوكالة أنباء هاوار مع مسؤولة القوات الأمنية المسؤولة عن أمن وحراسة مخيم الهول أيلول رزكار تحدثت حول جرائم نساء داعش في المخيم من عمليات القتل وحالات الفرار, وخطورة هذا المخيم على المنطقة, والعالم, وكشفت خلال اللقاء عن أعداد وأرقام الجرائم التي وقعت, وسبب ارتفاع وتيرتها في الآونة الأخيرة, وما يتطلب من إجراءات للحد من خطر هذه العائلات.

وقالت أيلول رزكار: “الجرائم التي تقع في المخيم من قتل, وطعن, وإحراق خيم القاطنين في المخيم هي محاولات نساء داعش اللواتي يتعصبن لفكر داعش المتطرف من أجل المحافظة على الفكر الداعشي, وإعادة ترسيخه لدى من يحاولون الابتعاد عنهم, وتُرتكب هذه الجرائم بحق من يسمونهم بالخارجين عن الشريعة الاسلامية, حتى أن التهديدات طالت أفراد القوى الأمنية المسؤولة عن حماية المخيم”.

ꞌ24 حالة قتل في المخيمꞌ

وفي سياق حديثها كشفت أيلول رزكار, عن إحصائيات الجرائم المرتكبة ضمن مخيم الهول, والتي بدأت بعد استقرار عائلات  المرتزقة ضمن المخيم قائلة: “وقعت 24 حالة قتل لنساء ورجال سوريين وعراقيين وأجانب منذ قدوم عائلات داعش إلى مخيم الهول, إلى جانب وقوع 11 محاولة قتل نجا منها المستهدفون, واحتراق 506 خيمة بفعل فاعل, ومحاولات فرار أكثر من 300 عائلة”.

ونوّهت رزكار أيلول أن هذه الجرائم ازدادت وتيرتها بعد عملية القضاء على زعيم المرتزقة أبو بكر البغدادي, وبالتزامن مع هجمات جيش الاحتلال التركي ومرتزقته “الجيش الوطني السوري” على مناطق شمال وشرق سوريا, وتمكّن نسوة داعش في مخيم عين عيسى من الوصول إلى مناطق الاحتلال التركي.

ꞌمن الضروري تشكيل محكمة دولية لمقاضاة عناصر داعشꞌ

مسؤولة القوات الأمنية المسؤولة عن أمن وحراسة مخيم الهول أيلول رزكار في ختام حديثها شددت على ضرورة التحرك سريعاً واتخاذ خطوات عملية وإجراءات من شأنها احتواء خطر وتهديد عائلات مرتزقة داعش, وسبل الحدّ من الحوادث المتكررة في المخيم بالقول: “من الضرورة تشكيل محكمة دولية لمقاضاة عناصر داعش وعائلاتهم, كما يجب على كل الدول ذات الصلة البدء بعملية إجلاء مواطنيها”.

وتواصل الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا, وممثلوها خلال زياراتهم الخارجية دراسة ملف معتقلي داعش وعائلاتهم ضمن مساعٍ رامية إلى إنشاء محكمة دولية لمقاضاة معتقلي داعش, وعائلاتهم  في المنطقة, أو إجلاء الدول لمواطنيها, للتوصل إلى حلول جذرية لهذا الملف.

وأكدت نائبة الرئاسة المشتركة لدائرة العلاقات الخارجية في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا عبير إيليا أنه وإلى الآن ليست هناك أية ردود واضحة وصريحة للدول الأجنبية حيال مواطنيها المنضمين إلى داعش والموجودين في المعتقلات، ومخيمات شمال وشرق سوريا, باستثناء محاولات بعض الدول إجلاء عدد من الأطفال والنساء.

ANHA

شارك هذا الموضوع على

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *