وسط إجراءات الوقاية.. مُهجرات مخيم واشو كاني يناشدن بتقديم المساعدات
بعد انتشار وباء كورونا القاتل حول العالم, عملت الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا بكل طاقاتها على منع ظهور الفيروس في المنطقة من خلال اتخاذها الإجراءات الاحترازية للوقاية منه.
فيما تتزايد المخاوف في مخيمات النازحين، حيث تعاني المخيمات في شمال شرق سوريا من نقص في الخدمات الغذائية والصحية، إضافة إلى غياب دور المنظمات الدولية والإنسانية.
مخيم واشو كاني الواقع في مقاطعة الحسكة من المخيمات التي تعاني من قلة الخدمات والتي تقتصر على مساعدات الهلال الأحمر الكردي فقط.
وسط قلة الخدمات والإمكانات الطبية، كيف تتخذ مُهجّرات واشو كاني تدابيرهن الوقائية من فيروس كورونا، وما هي متطلباتهن؟؟
رصدت ANHA آراء النساء القاطنات في المخيم.
المُهجّرة ليلى فرحان, قالت “بعد صدور قرار حظر التجوال في مخيم واشو كاني, تقيدنا بالإجراءات، ولا نقوم بالزيارات للوقاية من الفيروس, لكن زوجي مضطر للخروج إلى عمله لتأمين حاجياتنا”.
من جانبها قالت المُهجّرة جليلة حسن “قدر الإمكان نقوم بالتدابير ووقاية أنفسنا، إلا أنه يبقى هناك نقص، والسبب عدم جاهزية الحمامات في المخيم بشكل كامل ونظامي”.
بدورها بينّت المُهجّرة آمنة إبراهيم الأحمد من قرية ليلان التابعة لسري كانيه: “أهتم كثيراً بنظافة أطفالي عند خروجهم من الخيمة, وأقوم بتعقيم أيديهم قبل الأكل وبعده, حيث وزعت لجان الإدارة الذاتية مواد التنظيف علينا”.
وحول أوضاع المخيم التقت وكالتنا مع الرئيسة المشتركة لإدارة مخيم واشو كاني ستيرا رشك, وقالت: “ضمن الإجراءات الاحترازية للوقاية من فيروس كورونا قمنا بالعديد من الخطوات, منها منع الزيارات من وإلى المخيم, ومنع التجمعات إلا بعض الاستثناءات”.
وأضافت:” أيضاً قامت إدارة المخيم بالتنسيق مع بعض المنظمات المحلية بتوزيع المعقمات ومواد التنظيف على الأهالي, إضافة إلى توزيع المواد الغذائية.
ستيرا بيّنت أنه إلى الآن لا توجد حالات إصابة بفيروس كورونا في المخيم.
وأشارت إلى أن منظمات إنسانية ودولية عدة عاهدت بمساعدة مخيم واشو كاني, لكن إلى الآن لم نتلق الدعم والمساعدات منها.
وطالبت ستيرا رشك المنظمات الإنسانية والدولية بتقديم يد العون لمخيم واشو كاني لأنه بحاجة ماسة إلى الأدوية والمعقمات والكمامات.