الآلاف من أبناء قامشلو والحسكة للأحزاب الكردية: اتحدوا
طالب الآلاف من أبناء قامشلو بصوت ٍواحدٍ الأحزاب الكردية لتوحيد صفوفهم، ونبذ خلافاتهم الحزبية الضيقة، واتخاذ مصلحة الشعب الكردي فوق جميع الاعتبارات، وضرورة محاسبة كل من يتهرب من الوحدة الوطنية.
نزل، اليوم الخميس، الآلاف من أبناء مدينة قامشلو إلى الساحات لمطالبة الأحزاب السياسية الكردية في شمال وشرق سوريا ترك خلافاتهم الحزبية الضيقة جانباً، وتوحيد صفوفهم وتحقيق الوحدة الوطنية الكردية وتشكيل مرجعية سياسية كرية شاملة.
وشارك في المسيرة الحاشدة التي انطلقت من دوار الشرق في الناحية الغربية بمدينة قامشلو الآلاف من الأهالي وممثلي عدد من الأحزاب السياسية الكردية، فيما لم تُشارك أحزاب المجلس الوطني الكردي كالعادة في المسيرة.
ورفع الأهالي خلال المسيرة لافتات كُتب عليها، “اتحدوا إن لم تتحدوا ستنتهون واحداً تلو الأخر”، و “وحدة الموقف الكردي ضرورة وطنية”، بالإضافة لصور شهداء شمال وشرق سوريا الذين ضحوا بأرواحهم في سبيل تطهير المنطقة من كافة المجاميع المرتزقة كالنصرة وداعش، وأثناء صدهم للهجمات التركية، وأعلام الأحزاب الكردية المشاركة كحزب الاتحاد الديمقراطي، وحزب السلام الديمقراطي الكردستاني، وحزب الخضر، وحزب اليسار الديمقراطي في سوريا، والحزب اليساري الكردي في سوريا، وحزب الوحدة الديمقراطي الكردي في سوريا (يكيتي)، وحركة الإصلاح- سوريا، والحزب الديمقراطي الكردي في سوريا (البارتي).
وأطلق الأهالي الشعارات المنادية بالوحدة الوطنية الكردية، كـ “تحيا الوحدة الوطنية الكردية”، و”بالروح بالدم نفديك يا شهيد”.، كما طالب الأهالي عبر شعاراتهم بنبذ الأحزاب الكردية لخلافاتهم الحزبية الضيقة، واتخاذ مصلحة الشعب الكردي فوق جميع الاعتبارات، وضرورة محاسبة كل من يتهرب من الوحدة الوطنية.
كما شبك الأهالي أيديهم في إشارة إلى أن الشعب وحّد صفوفه وعلى الأحزاب الكردية توحيد صفوفها، بالإضافة لرفع شارات النصر.
وتوقفت الحشود المشاركة في المسيرة أمام دوار سوني وسط مدينة قامشلو، وبعد الوقوف دقيقة صمت، ألقى سكرتير الحزب الديمقراطي الكردي في سوريا (البارتي) نصرالدين ابراهيم بياناً وقّع عليه 26 حزب سياسي كردي للمطالبة بتوحيد الصف الكردي. تضمن دعوة الأحزاب الـ 26 لأحزاب الحركة السياسية الكردية في سوريا لعقد لقاء شامل ودون أية شروط مسبقة، لمناقشة كل الأمور العالقة، ووضع حلول منطقية لها، بحسّ عالٍ من المسؤولية.