الجمعة, أبريل 19, 2024

هل تقف روسيا وراء التحركات الأخيرة لـ “الدفاع الوطني” في قامشلو؟

أخبار
اعترض عناصر من ميليشيا “الدفاع الوطني” الأربعاء، دورية أمريكية كانت تتجول في قرية “فرفرة” في ريف قامشلو الجنوبي.

وقام المعترضون برشق الدورية الأمريكية بالحجارة والهتاف بشعارات تنادي بالموت لأمريكا وبحياة الرئيس السوري بشار الأسد.

عمليات ضد الدوريات الأمريكية

وشهدت محافظة الحسكة خلال الأيام الماضية عدة عمليات ضد قوات سوريا الديمقراطية وقوى الأمن الداخلي، ودوريات أمريكية.
وتعرضت عربة أمريكية في العشرين من الشهر الجاري لاستهداف من قبل مجهولين يعتقد أنهم خلايا تابعة للنظام السوري.
وجرى الاستهداف على طريق الخرافي عند مفرق رويشد بريف الحسكة الجنوبي، وأدى إلى تضرر العربة وإصابة عدد من الجنود.
والحادثة تمت تغطيتها من قبل وسائل إعلام تابعة للنظام السوري في سياق الحديث المتكرر للنظام السوري عن الرفض الشعبي للوجود الأمريكي في سوريا، كما أن طريقة الاستهداف لم تكن مشابهة لاساليب خلايا داعش ما يشير الى احتمالية وقوف النظام السوري وراء الحادثة.

ولم تكن الحادثة وحيدة، وتزامنت مع تحركات لميليشيا الدفاع الوطني ضد قوى الأمن الداخلي في قامشلو، حيث تم استهداف حواجز لقوى الأمن الداخلي أكثر من مرة، كما وحاولت ميليشيا الدفاع الوطني التقدم وتوسيع مناطق نفوذها.

تعزيزات روسية وأمريكية

وشهدت مناطق الإدارة الذاتية خلال الأيام الماضية تعزيز كل من الولايات المتحدة وروسيا لوجودهما العسكري في مناطق نفوذهما.

ودخلت عبر معبر “وليد” الرابط بين مناطق الإدارة الذاتية وإقليم كردستان عدة قوافل أمريكية تحمل معدات عسكرية ولوجستية استقرت أغلبها في المناطق النفطية في الحسكة والشدادي، كما وعززت وجودها في قامشلو.
اخر القوافل كان وصول رتل أمريكي مؤلف من 35الية تحمل معدات عسكرية ولوجستية، اليوم الأربعاء، حيث أفرغت جزءً من حمولتها في قاعدة “هيمو غربي قامشلو قبل أن تكمل طريقها باتجاه الحسكة، وفق ما أكده مراسل” ولاتي نيوز”.

التعزيزات الامريكية سبقتها تعزيزات روسية في عدد من المناطق في القاعدة الروسية بمدينة قامشلو، وكذلك في زركان والرقة،كما ووردت أنباء غير مؤكدة عن عزم القوات الروسية تأسيس قاعدة لها في مدينة الرقة.

عودة الصدام الروسي الأمريكي في منطقة ديرك

اعترضت دورية أمريكية دورية روسية حاولت الوصول إلى بلدة كركي لكي التابعة لمنطقة ديرك وأجبرتها على الرجوع، في ثاني حالة خلال أقل من شهر حيث سبق جرت حادثة مشابهة في أواخر آذار المنصرم.
وبالتزامن مع المنع الأمريكي للروس من الوصول إلى مدينة ديرك قام مجهولون بتفجير خط أنابيب نفط بريف في بلدة تربسبيه.
وتحاول روسيا منذ توقيعها اتفاق سوتشي مع أنقرة في نوفمبر العام الماضي التي تقضي بتسيير دوريات مشتركة على طول الحدود، تحاول الوصول إلى المناطق النفطية وتتهم الولايات المتحدة بسرقة النفط السوري، حيث اشتبكت الدوريات الروسية الأمريكية أكثر من مرة.

رغم أن ميليشيا “الدفاع الوطني” قوات تمت تأسيسها ودعمها من طهران إلا أن تحرك هذه الميليشيا خلال الأيام الماضية ضد الدوريات الأمريكية وضد قسد وقوى الأمن الداخلي على حد سواء يرجح انها تأتي بايعاز روسي كونها تتزامن مع المحاولات الحثيثة لروسيا تعزيز وجودها وتوسيع مناطق نفوذها في شمال شرق سوريا.

ولاتي نيوز

شارك هذا الموضوع على

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *