الخميس, أبريل 18, 2024

مسد: تهنئة بمناسبة عيد النوروز

منبر التيارات السياسية (بيانات)
يأتينا نوروز هذا العام في مرحلةٍ حساسةٍ ودقيقةٍ من تاريخ شعوب المنطقة، التي ناضلت على مدى عقودٍ من الزمن في وجه اعتى الأنظمة الاستبدادية لنيل حريتها وحقوقها، ونحن الآن أمام استحقاقات كبيرة، وعلى قدر ماهي الآمال عظيمة لنيل شعوب المنطقة لحقوقها وتكريسها لمبادئ الحرية، بقدر ما هي مخططات الأعداء كبيرة تستوجب الوقوف ضدها والقضاء عليها .
فقد تعرض شعبنا الكردي على مدى عقود من الزمن للعديد من المجازر والويلات في شهر نوروز/آذار/، فقد كان العدو يعمل دائماً لجعل هذا الشهر شهر مآسيٍ و حزنٍ ، فقد كانت القوى المناوئة لقيم الحرية والعدالة تسعى لقتل روح النوروز وإطفاء شعلة الحرية بمزيد من الإجرام كما حدث في 16 آذار 1988م في مدينة حلبجة الشهيدة , وما يحصل الآن من عدوانٍ تركي على مدينة عفرين , وتهديدهم بالقضاء على المشاريع الديمقراطية التي ناضلت شعوبنا من أجلها هو استمراراً لسياسة الإنكار والإبادة .
وأن هذه الهجمات مع اقتراب عيد النوروز يوضح حقيقة النوايا التركية ومرتزقتهم بالعودة الى الظلم والاستبداد, وما قيامهم بتحطيم تمثال كاوا الحداد الذي يرمز إلى العمل والعقلانية وكذلك الحرية والانعتاق إلا تعبيراً عن رفضهم لكل قيم الثورة والحرية .
هم أذاً أرادوها حرباً لأنهاء خط المقاومة والحرية، ولكن بقدر إصرار العدو على جعله شهر حزنٍ وانتكاسات، بقدر ما تعمل قوى المقاومة والديمقراطية في الشمال السوري، على تحويله إلى شهر مقاومةٍ وانتصارات, وسنرى حبات الزيتون في عفرين تتحول إلى جمار من نار تنطلق لتحرق المعتدين على أرضها.
كان نوروز على مدى التاريخ، رمزاً للحرية والسلام ووحدة الشعوب وتلاحمها، وانتصارها على قوى الظلام والاستبداد، وسيبقى نوروز كما عهدناه، شهر المقاومة والحرية والانتصار، وسيصبغ لونه المقاوم والمنتصر ربيع حرية الشعوب، كما على جميع الشعوب أن تتضامن في نضالها لتنال حريتها وتنتصر على قوى الاستبداد والإرهاب , إننا في مجلس سوريا الديمقراطية نهنئ شعوب الشرق عامة والشعب الكردي خاصة بعيد النوروز عيد تجدد الحياة وتفتح براعم الحرية والكرامة .
الرحمة للشهداء
النصر لشعبنا
مجلس سوريا الديمقراطية
20-3-2018
شارك هذا الموضوع على

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *