الجمعة, مارس 29, 2024
أخبار

قرار نقل مكان سوق الخضار في القامشلي يثير جدلاً بين البائعين

 تباينت الآراء حول قرار من بلدية الشعب بالقامشلي بنقل سوق الخضار (سوق العرّاصة كما يُعرف في القامشلي) إلى سوق الشعب المتواجد في الشارع الخلفي من السوق الحالي، بين رافض للفكرة، وبين خائف من تنفيذ القرار ليكون سبباً بقطع رزقه.

يقول شمس الدين عبد الرحمن (55 عاماً) وهو مالك محل لبيع الخضار في سوق “العرّاصة” لـ “نورث برس”، إن السبب وراء نقل سوق الخضار من مكانه الحالي هو شكاوي أحد الفنادق المجاورة للسوق، “لكن السوق الجديد لا يعتبر صالحاً لبيع الخضار كونه صغير جداً”.

ويضيف، إنه بعد /35/ سنة عمل في بيع الخضار ضمن المحل الكبير الذي يملكه لا يستطيع أن ينتقل إلى محل آخر بصفة مستأجر، “لا أستطيع الانتقال لمحل آخر، أملك هذا المحل من /35/ سنة، كيف لي أن أستأجر محلاً صغيراً جداً لا يلبي تجارتي، وأترك محلي الكبير”.

مضيفاً أنه في سوق “العرّاصة” يوجد مكان واسع للعمل، حيث تجتمع المحال والبسطات والجميع يعمل ويكسب قوت يومه بشكل مستمر، بينما في السوق الجديد لا يوجد مكان واسع والمحال صغيرة، وبائعي البسطات لن يكون لهم مكان للعمل، على حد تعبيره.

ويوجد في سوق الخضار بمدينة القامشلي أكثر من /200/ بائع خضرة متوزعين بين مالك لمحل، ومستأجر وباعة جوالة على البسطات والعربات المتنقلة، بالإضافة لأكثر من /150/ عامل. بحسب بلدية الشعب في القامشلي.

يقول عبد الرحمن محمد يوسف، وهو بائع خضار على عربية صغيرة لـ “نورث برس”، “منذ /40/ سنة أعمل في هذا المجال وأنا أملك عربة صغيرة لبيع الخضار، وانتقلت من مكاني عدة مرات نتيجة القرارات الصادرة من البلدية”.

ويضيف عبدالرحمن أن السوق الجديدة صغيرة جداً، وحركة السوق ستكون ضعيفة مقارنةً مع السوق الحالي، كونه يقع بمكان غير نشط مثل سوق “العرّاصة”، وإن القوت اليومي سيخف لدى بائعي العربات المتنقلة كون المساحة صغيرة جداً.

“أنا لدي في البيت ثلاثة عشرة شخصاً يعيشون من العربة التي أعمل عليها منذ الصباح الباكر بشكل يومي، سيخف رزقي في السوق الجديدة التي لن ألقى فيها مكاناً”.

وأشار إلى أنه في الوقت الحالي يعاني العالم أجمع من أزمة تفشي فيروس “كورونا”، وأنه على الجهات المعنية أن تساعد أصحاب العمل اليومي وتتعاون أكثر معهم في ظل هذه المحن.

ويقول مصطفى الحامد (45 عاماً)، وهو صاحب محل في سوق “العرّاصة”، إن الانتقال إلى السوق الجديدة “فكرة جيدة” كون السوق الحالي يقع وسط السوق ويسبب ازدحاماً كبيراً في مركز المدينة.

وأضاف الحامد، أنه على البلدية أن تحسّن من مكان السوق الجديد من حيث تنظيفه وتعقيمه واتخاذ التدابير المتعلقة بالوقاية من فيروس كورونا.

من جانبها قالت الرئيس المشارك لبلدية الشعب في القامشلي، زوزان إبراهيم لـ”نورث برس”، إن القرار الذي صدر بنقل سوق الخضرة الحالي إلى سوق الشعب اتُخذ بعد اجتماع بين بلدية القامشلي واتحاد الأصناف ومجلس مقاطعة القامشلي مع بائعي الخضار من مالكي المحلات والمستأجرين وبائعي البسطات.

وأضافت أن هذا القرار جاء بسبب الازدحام الذي كان يحدث في السوق، وصعوبة تنقل السكان بين أرجاء السوق نتيجة انتشار البسطات على الطريق.

وأضافت أن “البلدية قامت بالتوقيع مع مالكي المحلات في سوق الشعب (السوق الجديدة) بعقد يمتد لمدة خمس سنوات، وقامت بتجهيزه بالكهرباء والصرف الصحي ليكون جاهزاً لبدأ العمل”.

وأشارت إلى أن البلدية ستقوم بتوقيع عقود إيجار مع بائعي الخضار، “بسعر رمزي حيث يبلغ /10/ آلاف ليرة سورية”، موضحة أن الأفضلية بالحصول على محل في السوق الجديد هي لمالكي المحلات في سوق “العرّاصة”.

كما أوضحت إبراهيم أن سوق “العرّاصة” ستتغير صفته الإدارية، وبإمكان مالكي المحلات أن يغيّروا صفة محلاتهم الإدارية والبلدية ستقوم بتسهيل أمور الموافقات، وبهذه الحالة يستفيد المالك في سوق الخضار الحالي، أنه أصبح بإمكانه أن يستفيد من محله بغير مجال، وأن يبيع الخضار مهنته الأساسية في سوق الشعب، بحسب زوزان إبراهيم.

نورث برس

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *