الجمعة, مارس 29, 2024
أخبار

فوضى وعدم تقيد في مناطق الحكومة السورية والأهالي يطالبونها بالتنسيق مع الإدارة الذاتية

يشتكي أهالي مدينة الحسكة من الفوضى والإهمال في المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة السورية, وطالبوها بالتنسيق مع الإدارة الذاتية، وشكروا الإدارة الذاتية على ما تقدمه للمواطنين.

ينتشر فيروس كورونا بشكلٍ سريع في الكثير من دول العالم, ويحصد آلاف الأرواح بشكلٍ يومي, ولمنع ظهوره وانتشاره في مناطقنا اتخذت الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا عدة تدابير احترازية, من تعليق للدوام في المدراس والمؤسسات, وإغلاق المعابر الحدودية, بالإضافة إلى تطبيق قرار حظر التجوال في كافة المناطق.

هذا وقد تم تطبيق قرار حظر التجوال في مناطق الإدارة الذاتية بنسبة تقارب الـ 90%, وسط إغلاق المقاهي والمطاعم والكثير من المحال التجارية, مع السماح لبعض المحال التي يتطلب العمل فيها الاستمرار، كمحال بيع المواد الغذائية والأفران.

أما المناطق الخاضعة للحكومة السورية فلا يتم تطبيق الحظر فيها بشكلٍ جيد, حيث إن الكثير من المحال والمقاهي مفتوحة.

ولهذا يشتكي الأهالي من الفوضى في هذه المناطق، التي تسمى بـ “المربع الأمني”, حيث إن عساكرهم يدخلون ويخرجون من المدينة دون الخضوع للتحاليل الطبية للكشف عن الفيروس.

وكالة أنباء هاوارANHA التقت عدداً من أهالي الحسكة، الذين اشتكوا من الفوضى في مناطق الحكومة السورية، في وقتٍ تتخذ فيه جميع دول العالم إجراءات احترازية للوقاية من هذا الفيروس.

المواطن عبد اللطيف سعدي، من حي الصالحية قال “نتمنى أن يكون هناك تنسيق بين الإدارة الذاتية والحكومة السورية, لأن هذا المرض لا يرحم أحداً, على الحكومة السورية أن تقوم بالإجراءات والفحوصات اللازمة لجنودها قبل دخول وخروجهم من منطقة معينة”.

وشكر سعدي الإدارة الذاتية على حظر التجوال الذي فرضته على مناطقها ورأى أنه شيء إيجابي للمواطنين.

أما المواطن عبد الباقي محمد، وهو من حي الناصرة، فيقول  “على المواطنين الوافدين من مناطق الحكومة السورية إجراء الفحوصات اللازمة سواء من قبل الإدارة الذاتية أو الحكومة السورية، لأنه إذا دخل هذا المرض إلى مناطقنا ستكون هناك كارثة”.

 وطالب محمد “على دول العالم تقديم المساعدات الطبية لمناطقنا من أجل الوقاية من هذا الفيروس.”

وشكر محمد الأهالي الذين يتقيدون ويلتزمون بالقرارات والإجراءات التي اتخذتها الإدارة الذاتية لمنع ظهور فيروس كورونا.

ونوه من جانبه المواطن رضوان محمد، أنه “لدى الحكومة السورية إهمال في فرض الإجراءات اللازمة على الأهالي داخل مناطقها, بالإضافة إلى أنها لا تريد التنسيق مع الإدارة الذاتية وهذا شيء لها أسباب مجهولة”.

وأضاف رضوان محمد “عساكر الحكومة السورية يتنقلون بين المناطق دون رقابة أو أخذ عينات منهم, وهذا شيء يسبب الخوف والذعر من انتشار هذا المرض في المقاطعات بين المواطنين”.

وأشار محمد إلى أنه في مناطق الإدارة الذاتية المحال مغلقة بنسبة %80, “ولكن عندما نذهب إلى مناطق الحكومة السورية نجد المحال مفتوحة، وهذا شيء سلبي, خصوصاً أننا نعاني من نقص كبير في الأجهزة والأدوية”.

وفي الختام طالب رضوان محمد الحكومة السورية بالتقيد والتنسيق مع الإدارة الذاتية لمنع انتشار هذا المرض.

ANHA

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *