الجمعة, مارس 29, 2024
منبر التيارات السياسية (بيانات)

حركة المجتمع الديمقراطي: العدوان على عفرين..عدوان على الحل والاستقرار في سوريا

25d825ad25d825b125d9258325d825a92b25d825a725d9258425d9258525d825ac25d825aa25d9258525d825b92b25d825a725d9258425d825af25d9258a25d9258525d9258225d825b125d825a725d825b725d9258a-1654934

بيان إلى الرأي العام

في ظل الجهود التي نطرحها في روج آفاي كردستان وشمال سوريا؛ وانطلاقاً من حرصنا على مصلحة عموم أبناء شعب سوريا وإيماناً بضرورة تحقيق نظام ديمقراطي ومجتمعي يكون فيه خلاص السوريين جميعاً والتوجه نحو تحقيق العدالة المجتمعية والحرية والأمن وكذلك الاستقرار تنفرد بعض القوى التي تريد جر الأمور نحو اتجاه مخالف يكون الأقرب إلى الاستثمار على حساب السوريين عدا عن التآمر على أي تجربة وطنية سورية تحقق الحل الذي ينهي الصراع الدائر ويُغيّر مجرى الأمور نحو تحقيق حل وطني شامل في سوريا تتعرى فيه كل التآمرات والمخططات التي استهدفت أبناء سوريا وكان أصحابها شركاء في سفك الدماء وتأجيج الصراعات المذهبية والعرقية وبالتالي تريد الدفع بالبلاد نحو التمزق والانقسام لتستطيع تلك القوى المعادية من تنفيذ مآربها وطموحاتها على حساب طموح وحقوق جميع مكونات المجتمع في سوريا. وهنا تأتي تركيا في مقدمة هذه القوى التي تكيد المكائد في عموم صياغاتها للحلول وفرضها؛ وهي بالأصل مخططات الغاية منها ليس فيها أي علاقة بالحل أو بالسوريين أصلا.

شهدت الأوضاع مؤخراً جملة من اللقاءات التي جمعت كل من تركيا وايران والاتفاق حول معاداة شعبنا بالرغم من خلافاتهم الجيوسياسية في المنطقة وصراعهم على النفوذ في المنطقة منذ أيام الصفويين والعثمانيين وحتى يومنا هذا. وكان من أبرزها جملة الزيارات التي تمت بعد مرحلة أدنى العلاقة ما بينهما، ويعتبر هذا دليل كبير على مدى حدة التآمر على المشاريع الوطنية والديمقراطية وأهمها بداية مشروع شعبنا في روج آفاي كردستان والشمال السوري. بحيث إن اللقاء المؤخر الذي جمع كل من روسيا وإيران وتركيا والتنازلات التي قدمتها تركيا مقابل غض النظر عن بعض الممارسات التركية والتي كان بدايتها بعد ذلك اللقاء قيام طائرات الاستطلاع العسكرية التابعة للدولة التركية بالتحليق فوق عفرين والذي يأتي بمثابة إعلان الحرب على شعبنا حيث إن هذه الممارسات خرق كبير وتجاهل لكل المعايير والقوانين الدولية ومواثيق الأمم المتحدة في الهجوم على المدنيين واتخاذ ذرائع لا أساس لها من الصحة كحجة لتنفيذ مخططاتها لمنع تحرر الشعوب وبناء مستقبلهم.

إننا في الهيئة التنفيذية لحركة المجتمع الديمقراطي TEV-DEM في الوقت الذي نؤكد على اصرار شعبنا في متابعة مسيرته النضالية في دحر الارهاب وقطع جذوره وبناء مجتمع ديمقراطي حر؛ نهيب كافة القوى الأممية والدولية والأطراف المؤثرة في الوضع السوري باتخاذ الإجراءات اللازمة حيال الممارسات التركية والتهديدات التي تطلقها بحق شعبنا في عفرين وعموم مناطق الشمال السوري الذي أبدى شعبنا بطولات نوعية في مختلف المناطق التي تعرضت للإرهاب واستطاع بفعل إرادته وعزيمته الثورية من صنع المجد من بعد المقاومات التاريخية وكسر شوكة الإرهاب بمن يدعمها وفي مقدمتها تركيا ومن معها؛ فكانت كوباني والرقة والشدادي وغيرها من المناطق أمثلة حية على إننا نمثل الصوابية في تصحيح مسار الحل والاستقرار في سوريا. وكما كان شعبنا يبدي البطولات في كل هذه المناطق فإنه لن يتهاون في الدفاع عن مناطقه وثورته الحرة ومكتسباته الوطنية في عفرين وستكون عفرين بإرادة أبنائها وبناتها قبلة المشروع الديمقراطي وحجر الزاوية في تحقيق مشروع شعبنا مشروع الاتحاد الفيدرالي الديمقراطي. لأننا نؤمن بضرورة الحل ووضع حد لهذا العدوان وفق المعايير والأعراف الدولية والأممية؛ أما إذا اصرت تركيا على موقفها هذا فان شعبنا لن يتهاون في التمسك بخيار المقاومة والدفاع وهذا حق وواجب مشروع وفق قوانين الشرعية الدولية في الدفاع والحماية. ومن المهم أن تساند وتدعم القوى الدولية والمؤثرة مشروع شعبنا الديمقراطي لما فيه من معايير تجسد الحل الوطني السوري ولا تكون صامتة حيال ما يتعرض له شعبنا ومشروعه من عدوان فالاعتداء هنا يمثل اعتداء على جميع السوريين ومستقبلهم وبمثابة إعلان منع الحل والاستقرار في سوريا.

– عاشت مقاومة عفرين الأبية.

– الهزيمة والخذلان لأعداء الشعوب ولحريتها.

24 تشرين الثاني 2017

الهيئة التنفيذية لحركة المجتمع الديمقراطي TEV.DEM

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *