السبت, أبريل 20, 2024

بلينكن: أي هجوم تركي جديد على شمال سوريا من شأنه تقويض الاستقرار الإقليمي

أخبارالعالمرئيسيروج آفا وشمال شرق سوريا

حذر وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، أنقرة من شن هجوم عسكري على شمال سوريا قائلا إنه سيعرض المنطقة للخطر ويأتي ذلك في وقت لوح فيه الرئيس التركي رجب أردوغان بشن عملية عسكرية جديدة في المنطقة.

وحض تركيا على الالتزام باتفاق وقف إطلاق النار الذي وضع عام 2019، وفقا لوكالة الصحافة الفرنسية “أ ف ب”.

وقال بلينكن خلال مؤتمر صحافي مشترك مع الأمين العام للناتو ينس ستولتنبرغ “القلق الكبير الذي يساورنا هو أن أي هجوم جديد من شأنه أن يقوض الاستقرار الإقليمي وأن يوفر للأطراف الفاعلة الخبيثة إمكانية لاستغلال عدم الاستقرار”، وأضاف “إنه أمر نعارضه”.

وتابع بلينكن “لا نريد رؤية أي شيء يعرض للخطر الجهود التي بذلناها لإبقاء تنظيم الدولة الإسلامية في الصندوق الذي حبسناه فيه”.

وتعاونت الولايات المتحدة مع مقاتلين أكراد سوريين لمحاربة تنظيم “الدولة الإسلامية” في سوريا التي دمرتها الحرب، لكن تركيا تعتبر أن المقاتلين الأكراد السوريين تابعين لحزب العمال الكردستاني.

ويهدد الرئيس التركي رجب أردوغان منذ أسبوع بشن عملية ضد المقاتلين الأكراد، واليوم الأربعاء قال أردوغان إن تركيا ستخلص منطقتي تل رفعت ومنبج السوريتين من “الإرهابيين” وإن عملياتها العسكرية المزمعة ستستمر تدريجيا في أجزاء أخرى من شمال سوريا، وفقاً لوكالة رويترز.

وجاءت تصريحات أردوغان في كلمة أمام نواب من حزبه الحاكم، حزب العدالة والتنمية، بعد أسبوع من تعهده بتوغل عسكري جديد على الحدود الجنوبية لتركيا لاستهداف وحدات حماية الشعب “الكردية” السورية المدعومة من الولايات المتحدة.

وفي وقت سابق من الأسبوع الجاري قال الناطق باسم وحدات حماية الشعب، نوري محمود، إن المناطق الكردية في “روج آفا” هي هدف تركيا الأول الآن ولكن ستتبعها حلب، الموصل وكركوك، مشيراً إلى أن أردوغان تلقى الضوء الأخضر في بعض الأماكن.

وأوضح نوري محمود في تصريحات صحفية أنّهم “يأخذون تهديدات حكومة حزبي العدالة والتنمية والحركة القومية لشمال وشرق سوريا على محمل الجد”.

وتواجه العملية العسكرية المزمع تنفيذها من قبل القوات التركية رفضاً إقليمياً ودولياً لأي تغيير على خريطة السيطرة في شمال سوريا.

والسبت أعربت وزارة الخارجية الإيرانية عن معارضتها لأي نوع من الإجراءات العسكرية التركية في سوريا والعراق، بحسب وكالة “إرنا” الرسمية.

والثلاثاء الفائت 24 أيار/ مايو الفائت قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس إن أي هجوم جديد في شمال سوريا سيقوض الاستقرار الإقليمي بدرجة أكبر، ويعرض الحملة على تنظيم الدولة الإسلامية للخطر.

والأثنين الفائت 23 أيار / مايو الفائت أعلن الرئيس التركي عن اطلاق عملية عسكرية تركية جديدة قريبا في شمال سوريا تهدف إلى ضمان “منطقة آمنة” لأنقرة بعرض 30 كيلومترا عند حدودها.

وصعدت تركيا مؤخراً من قصفها على مناطق بشمال سوريا وفق تقارير إعلامية وأخرى تصدرها منظمات حقوقية.

ومنذ العام 2016 شنّت تركيا ثلاث عمليات عسكرية في سوريا ضد مقاتلي وحدات حماية الشعب “الكردية”، والتي تحالفت مع الولايات المتّحدة في حملتها ضدّ تنظيم الدولة الإسلامية “داعش”.

يذكر أنه في الـ 18 من آذار 2018 بداء الجيش التركي وفصائل المعارضة السورية الموالية له عملية عسكرية “غصن الزيتون” في عفرين وبعد نحو 60 يوماً من معارك مع وحدات حماية الشعب “الكردية” سيطرت على مركز مدينة عفرين الكردية بالإضافة إلى العديد من النواحي والقرى.

وعقب سيطرة الجيش التركي والفصائل الموالية له على المنطقة هُجر معظم سكان عفرين من الكُرد، ويقطن نصف المهجرين في مخيمات بريف حلب الشمالي، على بعد كيلومترات من مسقط رأسهم.

وفي الـ 9 من أكتوبر/ تشرين الاول 2019, اجتاح الجيش التركي والفصائل الموالية له مدينتي تل أبيض وسري كانيه/ رأس العين والمناطق المحيطة بهما بمسافة تقدر بأكثر من 130كم على طول الحدود السورية التركية, وبعمق يصل إلى 30 كم.

وأثار الهجوم التركي يومها غضباً شديداً في الولايات المتّحدة، حتّى في أوساط حلفاء الرئيس الجمهوري، ممّا دفع بنائبه مايك بنس إلى زيارة تركيا حيث أبرم اتفاقاً مع إردوغان لوقف القتال.

وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية نيد برايس أيار/ مايو الفائت “نتوقّع من تركيا أن تلتزم بالبيان المشترك الصادر في تشرين الأول/أكتوبر 2019”.

كورد أونلاين + وكالات

شارك هذا الموضوع على