الخميس, أبريل 18, 2024

الرئيس المشترك لـ PYD: لا يمكن أن تعود الأمور كما كانت في السابق، ونحن جاهزون للدفاع عن وضعنا الجديد

أخبار
شاهوز حسن الرئيس المشترك لحزب الاتحاد الديمقراطي PYD

القيادة في دمشق تأمل أن تستعيد سيطرتها على كامل سوريا, بينما الكرد يأملون أن يحافظوا على حكمهم الذاتي. رغم الأحتكاك والأقتتال بالسنوات الأخيرة, أجَّلَ الطرفان اتخاذ قرار بهذه المسألة لحد الآن.

لكن الرئيس المنتخب حديثاً لحزب الاتحاد الديمقراطي PYD السيد شاهوز حسن صرح أن هذا الوضع لن يستمر طويلاً، هذا ما جرى من نقاش بين الرئيس المشترك لحزب الاتحاد الديمقراطي PYD و إحدى قنوات الإذاعة الدانماركية وعند سؤاله عن العلاقة بين الكرد وشركاءهم في الشمال السوري وبين النظام في دمشق حيث صرَّحَ بالقول: “قريباً ستكون هناك مفاوضات وحوار, وإلا سوف لن ينتهي الصراع, ومن الممكن بسهولة أن يبدأ الصراع. نأمل بحل سياسي. لكن يجب أن يكون هناك حل سياسي في كامل سوريا. الأمور لا يكمن أن تعود كما كانت في السابق قبل بدأ الصراع. نحن لدينا السلطة في المنطقة, ونحن جاهزون للدفاع عن هذا الوضع” يقول شاهوز حسن الرئيس المشترك لحزب الاتحاد الديمقراطي PYD إلى جانب السيدة عائشة حسو.

روسيا هي حلقة وصل

“الكرد السوريون والنظام عقدوا مؤخراً اجتماعاً تفاوضياً برعاية المفاوض الروسي, كما أن المشاركة الروسية هي شئٌ مهم للكرد” بهذا الصدد يقول السيد شاهوز حسن: “نحن لدينا اتصال مع الروس, دون المرور بدمشق, وقد سلمناهم أسرى حرب من الجنسية الروسية. الروس يرغبون بشدة بانضمامنا إلى المحادثات ومساعدتنا في النظام الفيدرالي. كما يرغب الروس بشدة إقامة صلات بيننا وبين دمشق ومساعدتنا. وإذا أراد الروس أن يكونوا صلة وصل بيننا وبين دمشق, فإننا نرغب بذلك.

وفي السياق نفسه قال السيد شاهوز حسن: “ليس هناك اتصالٌ مباشرٌ بيننا وبين النظام في دمشق. لكن ما يقوم به الروس هو أن يكون هناك حوارٌ بيننا وبين دمشق. وعلى الحكومة السورية ألا تعتقد أنها تستطيع العودةَ للنموذج السابق الذي كان سائداً قبل الحرب. هناك عدة أشياء نرغب بتغييرها. واقتراح الحل الذي لدينا هو الفيدرالية الديمقراطية”.

في كردستان العراق كانت هناك آمال كبيرة, لكن تم خسارة كل شيء, لأن الاستفتاء مَهَّدَ الطريق أمام العراقيين لغزو المناطق الواقعة تحت سيطرة الكرد, وتدعيم قوتهم. ألست خائفاً أن يحدث نفس الشيء في سوريا؟

لا يستطيع المرء المقارنة بين الأثنين. الحكم الذاتي للكرد في العراق كان مبني على فكرة الدولة القومية, أن تصبح دولة مستقلة. نحن نفكر بطريقة مختلفة, عدة شعوب معاً في هيكلٍ فيدرالي. الاختلاف الآخر أن الحكومة العراقية معترف بها دولياً, والولايات المتحدة الأمريكية تعترف بحق الحكومة العراقية بالتصرف كما تشاء. الوضع مختلف في سوريا, هنا العديد من الأطراف يجب أن تتحاور, ومجال المناورة لحكومة دمشق ضيق”.

هل هناك نية دولية – عند الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا – بحماية الكرد في سوريا في حال تعرضهم لهجوم؟

“بغض النظر إن أرادت الولايات المتحدة المساعدة أم لم تُرد, سنحارب بكل قوتنا في حال حاولوا إعادة الأمور إلى ما كانت عليه قبل الحرب. لا نستبعد فرضية أنهم قد لا يرغبون بمساعدتنا. نحن بالدرجة الأولى نعتمد على قوتنا الذاتية”.

” السياسة الروسية بالنسبة للكرد – وخاصة الكرد في سوريا – هي سياسة مستقرة إلى حدٍّ ما؛ كانوا دائماً يقولون أن الكرد لديهم حقوق, ويجب أن يكون هناك هدفٌ أو حلٌ سياسيٌّ ينطوي بطريقةٍ أو بأخرى على الحل الكونفيدرالي. حاول الروس مساعدتنا بالوقوف كضامن لأهدافنا. ليس من المستحيل أن يستسلم الروس ويتخلوا عنا, لكني لا أعتقد ذلك, لقد قالوا بأنفسهم أنهم يقفون بيننا وبين دمشق”.

الكرد السوريون وحكام دمشق إلى حد ما متباعدون تماماً، ويقول شاهوز حسن بأن الطريق للحل طويل؟

“طبعاً من الممكن ألا تقبل الحكومة السورية نموذجنا أو حلنا, لكن هناك واقعٌ يقول أنه لا يمكنهم رفض ذلك. وإلا يجب عليهم إيجاد حل توافقي”.

إلى أي مدى أنتم اللذين تقررون في الرقة؟ وكيف ستجري الأمور هناك؟ لأنها منطقة يرغب النظام بالسيطرة عليها

أهالي الرقة هم اللذين سيديرونها. يجب أن يكون هناك مجلس مدني يدير المدينة, لكن يجب تقويتهم أكثر أولاً. كما يجب أن تكون ديمقراطية”.

ولكن هل سيكون ذلك كجزء من مناطق الحكم الذاتي الكردي؟ أم داخل مناطق سيطرة النظام السوري؟

“قواتنا هي التي حررت الرقة, إنها منطقتنا”

الكرد السوريون: روسيا ضرورية وأساسية للحوار مع دمشق

بعد هزيمة الدولة الإسلامية في سوريا يقف جيش النظام السوري والقوات الكردية السورية بحاجة ملحة للوصول بسرعة إلى حل. خطة السلام الروسية تلبي الرغبات الكردية, وهناك حاجة للمفاوضات الروسية, وإلا فإنه من السهل جداً حصول نزاع” يؤكد شاهوز حسن الرئيس المشترك لحزب الاتحاد الديمقراطي PYD.

المصدر: الموقع الرسمي لـ PYD

شارك هذا الموضوع على

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *