الجمعة, مارس 29, 2024
آراء

شيرزاد زين العابدين: عفرين تجاوزت مرحلة الصدمة- الصدمة العسكرية والترويع

25d825b425d9258a25d825b125d825b225d825a725d825af2b25d825b225d9258a25d925862b25d825a725d9258425d825b925d825a725d825a825d825af25d9258a25d92586-2461192

{بالإنجليزية:shock and awe} وتعرف أيضا باسم الهيمنة السريعة هي عقيدة عسكرية تعتمد على المفاجئة والاستعراض المذهل للقوة بما يشل إدراك العدو ويدمر نيته على القتال.٠

ويقول الباحث بول لاينبرغر، أن الحرب النفسية والدعاية كلاهما بعمر الإنسان ، وتم إطلاق تسمية (استراتيجية الفزع) و(حرب الأعصاب) على الأساليب الدعائية التي استخدمها هتلر بين عامي 1939و1941، وكذلك أستخدمتها أمريكا في الهجوم على بغداد حيث احدى الجوانب المؤثرة في إدارة الأزمة التي أعتمدتها الإدارة الأمريكية حيث أستعملت حوالي٣٠٠ طائرة كل طائرة بمعدل ثلاث طلعات  تقذف من ٧ إلى ١٠ قنابل أي آلاف القنابل على بغداد لإحداث الصدمة والترويع ومقارنة بما يحدث في عفرين أكثر من ٧٠ طائرة على مساحة أصغر بكثير من مساحة بغداد وعلى قرى ومواقع المدافعين الأبطال كان هدفهم هو الصدمة والترويع ولكن وبعزم لايلين ومقاومة بطولية لا نظير لها في التأريخ فقد تمكن المقاتلون الأشاوس من إمتصاص الصدمة وتنظيم صفوفهم والقيام بمناورات وتكتيكات جديدة بل تحولوا من وضع الدفاع إلى الهجوم وبمعنويات عالية ولكن  وعلى الرغم من إمتصاص الصدمة يجب أن لا نستهين بقدرات العدو وآلته العسكرية والدعم الخارجي وكذلك السكوت المخزي للمجتمع الدولي وعدم إدانة مثل هكذا عدوان والسماح له بتجاوز حدود دولة أخرى ومهاجمة وإستهداف الكورد في تلك المنطقة وخاصة موقف الأمم المتحدة والإجتماع الذي عقد مؤخراً لهذا الغرض من دون أية تصريحات وهذا يعني ضمنياً الموافقة على الهجوم التركي ، وبذلك عفرين كشفت الوجه الحقيقي لدعاة حقوق الإنسان ومن يتغنون بالديمقراطية ولكن الأنكى من كل ذلك سكوت الكثير من الأحزاب الكوردية وعدم إدانتهم للعدوان وحتى نجد بعض الكتاب وما شابه لم يكتفوا حتى بالسكوت بل ومع بعض القنوات المغرضة يحاولون التأثير على عزيمة أهلنا ومقاتلنا في عفرين وبذلك فقد دخلوا في مزابل التأريخ وكلنا أمل وبجهود كل كوردي وكل إنسان محب للحياة والإنسانية ستنتصر عفرين كما أنتصرت كوباني وسميت ديواني الأخير بكوباني ومهما سيحدث فإن ديواني القادم سيكون بعنوان عفرين العزة ، والنصر لأحرار رۆژئاڤا ٠٠

شيرزاد زين العابدين

24/01/2018

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *