الجمعة, مارس 29, 2024
أخبار

عفرين: قصص من مقاومة العصر -1 العملية الفدائية للشهيد آيلان دارا

قاوم أهالي عفرين مع مقاتلي وحدات حماية الشعب والمرأة، مقاومة بطولية في مقاومة أطلقوا عليها اسم “مقاومة العصر”، ضد هجمات جيش الاحتلال التركي ومرتزقته على مقاطعة عفرين، التي بدأت في 20/كانون الثاني المنصرم.

عملية إيلان هزت أركان العدو وأنقذت 22 مقاتلاً

المقاومة شهدت عمليات بطولية لمقاتلي ومقاتلات وحدات حماية الشعب والمرأة، مثل عملية أفيستا خابور، وبولات، وبارين كوباني، وعملية إيلان دارا التي هزت أركان جيش الاحتلال التركي.

تركت العملية الفدائية التي قام بها المقاتل في وحدات مكافحة الإرهاب إيلان دارا بصمة تاريخية في المقاومة التي استمرت 58 يوماً في مرحلتها الأولى. حيث أنقذ 22 مقاتلاً ومقاتلة وكسر هجمات الاحتلال على مدينة جندريسة.

إيلان دارا ظهر قبل تنفيذه للعملية في شريط مصور، يقول من خلاله بأنه يقوم بالعملية بقناعة منه.

المقاتل آيلان، كان مقاتلاً في وحدات مكافحة الإرهاب وتلقى تدريبات عسكرية مكثفة في أكاديميات مقاطعة عفرين، عمل على تطوير شخصيته كمقاتل، ليتحول إلى أسطورة فيما بعد.

شارك آيلان في مقاومة العصر منذ اليوم الأول لهجمات جيش الاحتلال التركي ومرتزقته، كان يرابط في جبهات منطقة جندريسه مع رفاقه من مقاتلي وحدات مكافحة الإرهاب ووحدات حماية الشعب والمرأة.

لم يكن لآيلان الخبرة العسكرية في كيفية التحرك في ظل قصف الطيران الحربي أو الاستطلاع، إلا إنه كان يعلم جيداً كيف يتصرف ويحمي نفسه ورفاقه، والأهم هو رفع معنويات من حوله والتأكيد على أنه من المستحيل لأي قوة أن تهزمهم.

كان يردد دائماً مقولة الشهيد في صفوف حركة التحرر الكردستاني خيري دورموش “نحن مدينون للوطن”، بحسب رفاقه كان آيلان دائماً على قناعة بأن كل شيء يرخص للوطن.

أحد رفاقه الذين كانوا معه، والشاهد على تنفيذه للعملية الفدائية، هو المقاتل في وحدات حماية الشعب سيوار معصوم، قال بأن الشهيد إيلان زرع في قلوبهم الروح الفدائية.

في يوم الخميس 8 آذار 2018، كثف جيش الاحتلال التركي ومرتزقته هجماتهم على مركز منطقة جندريسه واقتربوا منه، في ذلك اليوم وكان جيش الاحتلال التركي يحاول احتلال مدينة جندريسه، عبر شن غارات وقصفها بالأسلحة الثقيلة من 3 محاور.

يقول سيوار أنه بالرغم من ذلك كانوا يقاومون في مدينة جندريسة، وتابع “لم نترك المجال لقوات الاحتلال، لاحتلال المدينة بالرغم من دخولنا في شبه حصار، القذائف كانت تأتي من كل مكان ومن كل جهة، فضلاً عن تحليق طائرات الاستطلاع لتعرقل حركة المقاتلين والمقاتلات”.

ويستذكر سيوار لحظات قيام المناضل آيلان بعمليته “الاحتلال كثف من قصفه الجوي، وهذا ما كان يقف عائقاً أمام تصدينا للمرتزقة براً، حينها قرر الشهيد آيلان القيام بعملية فدائية فقد كان مع 22 مقاتلاً آخرين، كلنا قلنا بأننا سنستشهد، لكن لم نعلم بأن معجزة ستحدث”.

المعجزة حدثت..

وأضاف سيوار “بهدف إنقاذنا قرر آيلان القيام بالعملية، ركب عربة، ليفجرها بين القوات الغازية، لكن العربة توقفت في منتصف الطريق، كانت قوات الاحتلال تستهدف العربة لتفجرها عن بعد، فنزل الشهيد آيلان من العربة، وتوجه صوب المرتزقة، وفجر الدرع الناسف الذي وضعه على جسده، بين جمع من قوات الاحتلال، حيث أدى ذلك إلى مقتل العشرات من المرتزقة وجنود الاحتلال التركي”.

وتابع “اهتزت أركان الاحتلال عبر هذه العملية، ونشر الزعر في صفوف الاحتلال، آيلان أنقذنا عبر عمليته الفدائية”.

ويشار إلى أن آيلان دارا الاسم الحقيقي أحمد ولو، من أبناء قرية النيربية في مقاطعة الشهباء، وبحسب رفاقه كان محبوباً، ويكره الظلم والخيانة.

ANHA

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *