السبت, أبريل 20, 2024

هجمات تركيا على شمال سوريا استهدفت تهريب دواعش الحسكة

أخبار
أمر خطير كشفت عنه تقارير استقصائية، بأن تركيا كانت تشن هجمات بالطيران فى مناطق بعينها من منطقة الحسكة شمالى سوريا؛ لتهريب الدواعش من سجونهم، إلى مناطق النفوذ التركى.
فيلم وثائقى من صناعة الصحفية الاستقصائية “ليندزى سنيل” والصحفى بدرخان أحمد، من إنتاج مؤسسة “إنسان فيلمز” كشف عن ذلك، وتناول مخيم الهول المترامى الأطراف فى “الحسكة” السورية، والذى يعد مشهدًا كئيبًا فى الشتاء طبقًا لشهادة أيلو، إحدى عضوات وحدات حماية المرأة، وهن مجموعة من المقاتلات فى شمال شرق سوريا، وبالإضافة إلى ذلك فهى واحدة من مديرى المخيم الذى لم يتغير الوضع كثيرًا فيه منذ فترة طويلة.

أيلو أخبرت طاقم الفيلم بأن الهجمات التى شنتها تركيا والجيش السورى الحر المدعوم من تركيا فى الشهر السابق أجبرت أكثر من نصف أفراد تأمين الهول على الانتقال إلى الخطوط الأمامية لصد تقدم العدو، ما جعل مخيم الهول الذى يضم أكثر من 70 ألف داعشى، أو مشتبه بانتمائه للتنظيم الإرهابى للهرب من المكان.

وينقل الفيلم عن أحد مديرات المخيم أن “الوضع داخل المخيم خطير للغاية”، مشيرًا إلى أنها حملت هاتفها لترينا صورة ثم استطردت “لقد قُتل هذان الزوجان العراقيان الأسبوع الماضى أثناء نومهما بمطرقة، حيث أدت الضربة إلى تهشيم جمجمة وخروج مخ السيدة جزئيًا، وأصبحت الخيمة وراءهما مغطاة بالدم، ثم أضافت “كان لدى الرجل أفكار ترفضها داعش، وهكذا قُتل هو وزوجته، فهم يريدون قتل كل من ليس لديه عقلية داعش داخل مجتمع المخيم”.قوات الجيش السورى الحر

وقالت أيلو أيضًا إنه “توجد نسخة سرية من تنظيم داعش داخل المخيم، وهى قوية للغاية، ويضم القسم الأكبر من المخيم عائلات عراقية وسورية، وفى هذا القسم يتولى الرجال قيادة الخلافة، أما فى القسم الخاص بالأجانب، فالنساء هن من يتولين هذة المهمة”.

“ليست الجريمة العنيفة داخل المخيم هى المشكلة الوحيدة التى يواجهها مسؤولو المعسكر، فكل يوم يحاول الناس الهرب وفى بعض الأحيان نمسك بهم وفى أحيان أخرى لا نستطيع، ومنذ الأول من يناير من هذا العام، قمنا بالإمساك بست عائلات تحاول الهرب”، بحسب كلام أيلو.

تقول أيلو أيضًا إن البعض ممن يحاولون الفرار يذهبون إلى دير الزور، وأضافت “يمكننا القول إن قوات سوريا الديمقراطية لا تسيطر بالكامل على ريف دير الزور، فالوضع ليس آمن فعلاً، لأنك إذا سافرت من دير الزور إلى الحسكة، فستكون فى خطر التعرض للهجوم من قبل خلايا داعش النائمة، وهذا هو سبب رغبتهم فى الذهاب هناك، بسبب الفوضى، وبحيث يمكن لخلايا داعش النائمة هذه أن تقودهم إلى حيث يريدون الذهاب، وهذه الأماكن عادة ما تكون إدلب أو تركيا”.داعش أردوغان

بعد مراجعة الهواتف المحمولة المهربة التى عثر عليها أثناء تفتيش للمخيم، وجد مسؤولو قوات سوريا الديمقراطية أن معظم المحتجزين الذين يخططون للفرار كانوا على اتصال مع المهربين الذين كانوا فى إدلب. وتقول أيلو “بالطبع، فإن إدلب تقع فى الغالب تحت سيطرة حياة تحرير الشام، المعروفة سابقًا باسم جبهة النصرة – التنظيم السورى لتنظيم القاعدة – والجماعات المدعومة من تركيا”، وأضافت أنه عندما يتم تحويل الأموال للمحتجزين فى مكتب الهول لتحويل الأموال، فدائما ما يتم إرسالها من إدلب.

وقد أتيحت لصناع الفيلم الفرصة لمقابلة العديد من النساء اللاتى تم الإمساك بهن من قبل قوات سوريا الديموقراطية، القوات الكردية، بعد فرارهن إلى الشدادى فى محافظة “الحسكة” الجنوبية.

فاطمة، وهى تركية الجنسية، قالت “أردت أن أذهب إلى تركيا فأعطتنى امرأة فى إدلب رقم مهربة، تتولى امرأة هربت من هذا المعسكر من قبل ترتيب كل شىء، لا أعرف التفاصيل”.نزوح اللاجئين من شمال سوريا

فيما قالت باريا مراد، وهى محتجزة شيشانية فى داعش، إنها هى أيضًا كانت فى طريقها إلى تركيا عندما أسرتها قوات سوريا الديمقراطية.. قالت “فى تركيا، يمكنك ارتداء النقاب الكامل، أما فى روسيا فهذا ممنوع”، وأضافت أن المرأة التى رتبت رحلتها إلى إدلب هى عضوة سابقة فى داعش هربت من معسكر الهول فى وقت ما قبل ذلك “لقد عاشت فى إدلب منذ عامين على ما أعتقد”، بحسب باريا.

“يعرف العالم بأسره ما قامت به تركيا لدعم داعش وأنها مازالت تدعم الجماعة”، بحسب أيلو “الأمر شديد الوضوح ويبدو أكثر وضوحًا بمجرد النظر إلى الأماكن التى يحاول أعضاء داعش الهاربين الذهاب إليها، فهى إما تركيا، أو المناطق السورية التى تحتلها تركيا”

Em News

شارك هذا الموضوع على

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *