الجمعة, مارس 29, 2024
أخبار

رياض درار يتحدث عن جولات ممثّلي شمال وشرق سوريا الدبلوماسية في الخارج

حققت جولات ممثّلي مناطق شمال وشرق سوريا الدبلوماسية انفتاحاً سياسياً على الصعيد الداخلي والخارجي في المنطقة, وتمكّن الممثلون خلالها من توضيح وتصحيح صورة مشروعها “الإدارة الذاتية” حول حل الأزمة السورية.

بعد المقاومة التي أبدتها قوات سوريا الديمقراطية، الشعب في شمال وشرق وسوريا في وجه هجمات جيش الاحتلال التركي ومرتزقته مما يسمى “الجيش الوطني السوري” في التاسع من تشرين الأول من العام المنصرم, شهدت الدول الغربية ودول الشرق الأوسط جولات مكثّفة لممثلين عن مجلس سوريا الديمقراطية، والإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا, تبيّن خلالها انفتاحاً دبلوماسياً خارجياً كبيراً على المنطقة, ومشروعها المطروح لحل الأزمة السورية.

وشارك مجلس سوريا الديمقراطية في العديد من الاجتماعات والمنتديات والمؤتمرات التي عُقدت حول الأزمة السورية, وفي إطار كيفية مواجهة الاحتلال التركي للأرضي السورية, منها ” مؤتمر وزراء الخارجية العرب في القاهرة, لقاء مندوبي الدول الأوروبية في بروكسل, لقاء وزير خارجية الفاتيكان, لقاء وزير خارجية الدنمارك”, وأهمها اللقاءات في دولة مصر العربية”.

وحول جولات ممثّلي شمال وشرق سوريا في مسد والإدارة الذاتية, وأبرز المواضيع التي طُرحت, ومواقف الدول الاوروبية، والعربية من المشاريع والسيناريوهات المطروحة, ودور هذه الزيارات وتأثيرها على مستقبل الأزمة السورية, وبالأخص مناطق شمال وشرق سوريا, أجاب الرئيس المشترك لمجلس سوريا الديمقراطية رياض درار على أسئلة وكالة هاوار.

العدوان التركي فتح الأبواب الخارجية أمام مشروعنا للتعبير عن رؤيتنا لحل الأزمة السورية

اللقاء بدأ بالحديث عن أهم الزيارات، والجولات الدبلوماسية لممثلي الادارة الذاتية، ومجلس سوريا الديمقراطية إلى الدول الغربية, والعربية, قال فيها رياض درار : ” الزيارات كثيرة ولا تزال مستمرة, لكن أهم الزيارات التي قمنا بها هي زيارة بروكسل، واللقاء مع مندوبي الدول الأوروبية, وحضور اجتماع مندوبي الدول الأوروبية الخاص بدعم شمال وشرق سوريا في بروكسل, لمناقشة الموضوع الراهن، وما تتعرض له المنطقة من عدوان تركي وآثاره”.

ꞌلأول مرة يتم فيها اللقاء مع وزراء الخارجيةꞌ

وأضاف درار”  أيضا في سياق الزيارات الهامة على صعيد الدول, قمنا بزيارة وزارات خارجية أوروبية وغربية, وبرلمانات دولية, ووزارات خارجية عربية, وأهم تلك اللقاءات كانت مع  وزير خارجية الفاتيكان, ووزير خارجية الدنمارك, وهذه هي المرة الأولى التي يتم فيها اللقاء مع وزراء خارجية, حيث كانت النشاطات تحدث مسبقاً في إطار فعاليات وأطراف سياسية غير رسمية, ونحن الآن في أقوى مراحلنا في مجال الدبلوماسية الخارجية, وهم الذين يطلبون لقاءنا الآن، والعدوان التركي على مناطقنا منحنا زخماً دبلوماسياً، وفتح الأبواب الخارجية أمام مشروعنا للتعبير عن رؤيتنا لحل الأزمة السورية”.

مصر دولة رائدة وكبيرة وسنعتمد على دور مصر في المستقبل

وأوضح درار أن ممثّلي شمال وشرق سوريا قد التقوا بعدة دول وأطراف عربية, إلى جانب اللقاءات الأوروبية والغربية, وقال: “كانت هناك زيارات ولقاءات عديدة لنا في كل من “دولة الإمارات, السعودية, الأردن ومصر”, في مسعى منا لتوضيح الصورة الحقيقية للواقع السوري وما تتعرض له المنطقة من عدوان تركي, وبيان تأثيرها, إلى جانب مناقشة كيفية التعامل مع هذا العدوان, وهذا ما حصل خلال مشاركتنا بدعوة من وزارة الخارجية المصرية في مؤتمر وزراء الخارجية الذي عُقد لمواجهة العدوان التركي على الأراضي السورية والدول العربية الأخرى”.

وتابع “لاقت مشاركتنا في المؤتمر ترحيباً كبيراً من قبل الدول العربية, ونعتبر المؤتمر هو بداية إعادة توحيد المنظومة العربية من خلال هذا المشروع ومواجهة العدوان التركي.

 جمهورية مصر دولة رائدة وكبيرة، وقادرة على جمع الدول العربية, ونحن سنعتمد على دور مصر في المستقبل, وسُبل التعاون مع مصر حتى تكون مساهِمة في الحل السياسي السوري، ودعم الحل التفاوضي الحقيقي الذي يحقق النتائج، ويفضي الى حل الأزمة السورية”.

إنهاء العدوان التركي كان محور اللقاءات الدبلوماسية

وعن أهم المواضيع والنقاط الرئيسية التي  تم التركيز عليها خلال اللقاءات الأخيرة لمجلس سوريا الديمقراطية في جولاتها الدبلوماسية, أوضح درار: “كان أهم المواضيع الأساسية في زيارتنا هو العدوان التركي, وسُبل الحدّ من هذا العدوان وتداعياته, ومعالجة العدوان وتأثيره على المنطقة, واستعادة المنطقة, إلى جانب موضوع عناصر تنظيم داعش الإرهابي وعائلاتهم, كما وكانت إحدى أهم نقاط الحوار والنقاش هي تلك التي تمحورت حول تمثيل شمال وشرق سوريا في المسارات المستقبلية لحل الأزمة السورية, وتأثير نتائج اللقاءات على شمال وشرق سوريا وسوريا عامة في المستقبل “.

وأشار درار إلى مواقف الدول الغربية والعربية حيال الهجوم التركي على شمال وشرق سوريا, الذين عبّروا عن استيائهم حيال الهجمات التركية على مناطق شمال وشرق سوريا، وقال: “الجميع مستاء من العدوان التركي على شمال وشرق سورية, لكن تركيا لها تأثير كبير على الداخل الأوروبي, وفي نقاشاتهم معنا يركزون على الآثار السلبية للهجوم التركي على مستقبل المنطقة وعلى أوروبا, وسعيهم إلى إدانة المرتزقة وتصنيفهم كمرتزقة”.

عدة سيناريوهات في قضية محاكمة مرتزقة داعش

وحول ملف مرتزقة تنظيم داعش الإرهابي وعائلاتهم وموقف الدول الأوروبية, أشار درار الى مساعي وتحركات في هذا السياق وسناريوهات طُرحت من قبل تلك الدول، ومن قبل إدارة شمال وشرق سوريا, لكن دون التوصل الى اتفاق وتابع: “تمت مناقشة أكثر من سيناريو حول هذا الملف بالتحديد, أولها ضرورة محاكمة داعش دولياً في شمال وشرق سوريا, نظراً لتواجد كافة الدلائل والإثباتات, وطُرحت إمكانية محاكمات فردية لكل بلد, كما وطُرح سيناريو إمكانية محاكمة داعش في العراق, لكن كان ضعيفاً نظراً للكلفة المادية الباهظة التي ستترتب على الأطراف الفاعلة في هذا الطرح، ومحاكمتهم في العراق”

وأكد درار أن جميع السيناريوهات لا تزال قيد المناقشة, دون الوصول إلى اتفاق نهائي لأي سيناريو من السيناريوهات المطروحة.

الفيتو التركي ضد شمال وشرق سوريا أصبح ضعيفاً ودورنا فاعل في أي مسار سياسي

وحول موضوع إشراك ممثلين عن شمال وشرق سوريا في المسارات المستقبلية لحل الأزمة السورية, أكد درار أنهم سيكونون جزءاً فعالاً في أي مسار مستقبلي حول حل الأزمة السورية بالقول: “في كل لقاءاتنا دعوْنا لضرورة  إشراك ممثلي شمال وشرق سوريا في مستقبل سوريا، وحل الأزمة السورية” لافتاً إلى أن الفيتو التركي ضد شمال وشرق سوريا أصبح اليوم أضعف من ذي قبل وأضاف: “نظراً لازدياد عدد خصوم تركيا في الغرب والشرق الأوسط, دورنا الآن فاعل في أي مسار لاحقاً, نحن الآن نخط المسارات المناسبة لنكون ضمنها في الوقت المناسب, بعد إقصاءنا عن “هيئة التفاوض, جنيف, وأستانة”.

وعن أهمية التحرك الدبلوماسي مؤخراً، والاجتماعات، والزيارات، واللقاءات، وتأثيرها على واقع الأزمة السورية، وبالأخص مناطق شمال وشرق سوريا, قال: “تعلمون أن كل دولة لها حساباتها بناءً على التقارير الواردة إليها وبموجبها تبني سياساتها المستقبلية, ونحن عبر زياراتنا اليوم واجتماعاتنا, تمكنّا من تغيير تلك السياسات, لأننا قدّمنا مشروعنا بشكل مباشر, بعيداً عن التقارير المغلوطة التي تصل من قبل بعض الأطراف الأخرى, والتي كانت تعكس صورة سلبية عن مشروعنا المطروح. ولاحقاً سنعمل على أكثر من فعالية سياسية ستدفع العديد من الأطراف السياسية المعارضة, والعديد من الدول لمراجعة سياستها حيال مشروعنا”.

ANHA

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *