الجمعة, مارس 29, 2024
آراء

آزاد حسو: عندما ينحدر إعلام “البارزانية” الى هذا المستوى

أي خلاف سياسي سينعكس على الوسائل الاعلامية التي تديرها تلك الجهات، وفي الحالة الكردية قد يصل مستوى الاختلاف في الرأي الى حد الشتم والتهجم على الطرف الآخر.. لكن أن تكون تلك الخلافات سبباً للانحدار بتلك المواقع الى هذا المستوى من التسطيح والأفتراء وأن يكون لها جمهور، ومصفقين، هنا تكمن المصيبة.

تحت هذا العنوان نشر موقع “باسنيوز” وموقع الحزب الديمقراطي الكردستاني – سوريا الخبر التالي (PYD يمنح قيادياً سابقاً في داعش منصباً في صفوفه)

وفي بداية الخبر يقول الموقع ( عقب الهزائم التي مُني بها تنظيم داعش في المنطقة مؤخراً , بدأ الكثير من أفراد عشائر عربية بمنطقة شنكال كانوا قد التحقوا بالتنظيم بالهرب الى سوريا والانخراط  في صفوف حزب الأتحاد الديمقراطي PYD بكوردستان الغربية (كوردستان سوريا) ،احد هؤلاء كان قيادياً بارزاً في صفوف داعش).

المتابع للاعلام الممول من قبل “حزب البارتي الذي يتزعمه رئيس اقليم كردستان مسعود  البارزاني” وعبر ماكينات اعلامية خصصت لها امكانيات مادية على حساب ابناء جنوب كردستان، وخلال 6 سنوات من عمر الثورة يلاحظ بأنه، لم يتوقف يوماً عن التهجم على ما حققته تضحيات دماء الشهداء من ابناء روجآفا، وبات يغرد طوال تلك السنوات اسطوانته اليومية، “اسايش PYD، ترافيك PYD، تموين PYD،… وPYD سلطة الوكالة”، وصور مناطق روجآفا كأنها “قندهار وكابول”.

في البداية اعتادت المؤسسات السياسية والثقافية أن ترد على ما كان يتداول في تلك الماكينات الاعلامية، ومع مرور الوقت بات الحضور أمام تلك الشاشات وتصفح تلك المواقع على سبيل “لنرى ماذا ستكذب اليوم”.

وبالعودة الى الخبر  الذي نشرته تلك المواقع “البارزانية” عن “منح PYD قيادياً سابقاً في داعش منصباً في صفوفه”، أي مجنون يصدق هذا الكلام، باستثناء اعلام “البارزانية”، يبدو أن الممولين لتلك المواقع قد اشتاقوا للمقطع المصور الذي تظهر فيه الاعلامية “برفين هيزل” وهي توبخ عناصر “الزيرفاني” عند هروبهم من شنكال أمام الكاميرات، وتسليمها لداعش والتسبب بسبي أكثر من 4 آلاف امرأة ايزيدية، في الوقت الذي كان مقاتلي وحدات حماية الشعب والمرأة الذي تصفهم تلك المواقع “بمسلحي PYD” يسارعون الى جبل شنكال لإنقاذا ما تم انقاذه من الايزيديين وأمام مرئ العالم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *