الجمعة, أبريل 19, 2024

خالد عيسى: حول الحركة الكردية في الوثائق الفرنسية -71-

القسم الثقافي

نعرض لكم في هذه الحلقة ترجمة بعض الفقرات التي تتعلق بالشعب الكردي، الواردة في نشرة المعلومات التابعة للشعبة السياسية الفرنسية رقم229 المحررة في 17/كانون الأول/ 1926
نرفق الصفحة الخامسة من النشرة المذكورة.
****
الممثلية الفرنسية
لدولة سورية
————–
الشعبة السياسية
————–
المعلومات
دمشق في 17 كانون الأول 1926
سري
وارد إلى قيادة قوات منطقة دمشق
هيئة الأركان
تاريخ: 20/كانون الأول/1926
رقم:45994
نشرة المعلومات رقم229
-:-:-:-:-:-:-:-
القسم الأول
-:-:-:-:-
آ) – أولاً-المعلومات السياسية الخارجية:
تركية:
10- آ/س التهريب و ضباط الأتراك في مخافر الحدود:
نشرة المعلومات-سورية رقم 229 تاريخ 17/كانون الأول/1926 –القسم الأول (إدارة المخابرات- رقه 5 كانون الأول 1926)
يبدو أن تصرفات صبري بك غير منسجمة كثيراً مع الصرامة المعلنة من قبل الجمارك التركية، و المذكورة في الفقرة السابقة. بعد أن كان دوماً يساعد قدر المستطاع المهربين الأتراك و السوريين ، بدأ يعمل لحسابه الخاص.

يشتري من حلب سلع مختلفة، و خاصة الكحول، ذات أسعار عالية في تركية، ، و ذلك عبر وسطاء له عُرف بعض منهم، ثم يهربها إلى أورفه.

يقال بأن السلطات العليا في هذه المدينة مشتركة في هذه العملية، و بأنها تتلقى حصة من المرابح.
يبدي صبري بك عطفاً شديداً تجاه أصحاب الحوانيت في تل أبيض الذين يعيشون بشكل أساسي على التهريب.

(إدارة المخابرات-خيرو 3/كانون الأول 1926)
هذه الطريقة في التصرف ليست مقتصرة على صبري بك لوحده، فالضباط الأتراك في مخافر الحدود يستغلون امتيازاتهم الوظيفية من أجل الحصول على أكبر قدر ممكن من المكاسب.

يتواجد حالياً الرائد مصطفى في ماردين، و ينوب عنه الملازم ناجي في نصيبين، فيعمل بشكل خاص على تحويل تدخله في مختلف القضايا إلى مناسبة للحصول على “البخشيش”.

بفضل التسهيلات التي يتمتعون بها لإدخال البضائع القادمة من سورية إلى تركية، ينخرط الضباط الأتراك في التهريب على درجة عالية.

فضلاً عن ذلك، يتمتع الملازم ناجي بحسّ تجاري عال، إذ باع في نصيبين إلى سوري مورّد للمخافر الفرنسية، باعه أعمدة و صفائح بناء من أبنية المحطة التابع لشركة سى. ان. س.

11- الصعوبات التي يخلقها الأتراك للمواطنين السوريين:

نشرة المعلومات-سورية رقم 229 تاريخ 17/كانون الأول/1926 –القسم الأول (إدارة المخابرات- خيرو 3 كانون الأول 1926)
خلال هذه الفترة، قطيعان تابعان للمواطنين السوريين القريبين من الحدود، تجاوزا الحدود فتم حجزهما من قبل الجنود الأتراك التابعين لمخفر قصر سَرشيخان. يتألف أحد القطيعين من 117 رأساً، و تعود ملكيته إلى الملليين من قرية موزان (غير محملة على الخريطة، 10 كم. في جنوب-شرقي عاموده). و يتألف القطيع الثاني من 200 رأساً، وتعود ملكيته إلى الميرسنيين من قرية حاصدة (غير محمولة على الخريطة، 8 كم. شرق عاموده).

بناء على طلب ضابط إدارة المخابرات، تم استرجاع القطيع الأول، و لكن كان ينقصه 22 خروفاً. و حتى الآن لم يتم استرجاع القطيع الثاني الذي يتواجد حالياً بين يدي الجمارك التركية التي ستقتطع قسماً منه.

حسب الملازم ناجي، بحجزهم القطعان، لم يقم العساكر إلا بتنفيذ الأوامر الصادرة إليهم، و تقضي هذه الأوامر بمنع القطعان السورية من تجاوز الحدود ما لم تكن مستوفية الشروط المطلوبة من قبل إدارة الخدمات البيطرية التركية (شهادة تلقيح الخ…). أمّا بالنسبة للمواطنين السوريين الذين لهم حقوق عرفية فيما وراء الحدود، فعليهم التقيد التام بما تنص عليه المادة التاسعة من البروتوكول الثالث من معاهدة الصداقة و حسن الجوار الموقعة في 30 أيار 1926، و تنوي السلطات التركية العمل على فرض الاحترام الصارم لهذه النصوص.

12- العلاقات الفرنسية-التركية على الحدود:
نشرة المعلومات-سورية رقم 229 تاريخ 17/كانون الأول/1926 –القسم الأول (إدارة المخابرات- خيرو 3 كانون الأول 1926)
في 30 تشرين الثاني، الملازم ناجي، الذي يرأس مؤقتاً مخفر نصيبين، زار في قامشليه ضابط إدارة المخابرات في خيرو. عرض هذا الضابط على ضابط إدارة المخابرات في خيرو مطالب العديد من المواطنين الأتراك ضد المواطنين السوريين. بعض هذه المطالب تتعلق بديون ذات أهمية ضئيلة، وهي حالياَ قيد التحقيق الدقيق.

و من طرفه وجه ضابط إدارة المخابرات إلى الضابط التركي 18 مطلباً للمواطنين السوريين ضد المواطنين الأتراك.

****
يتبع

المادة منشورة بتاريخ 04/01/2009

شارك هذا الموضوع على

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *