الجمعة, مارس 29, 2024
أخبار

اتهام سلطات كردستان العراق باعتقال مئات المتظاهرين ورئيس البرلمان يعلن رسميا استقالته

اتهم نواب اكراد عراقيين الثلاثاء قوات الامن الكردية باعتقال نحو 600 شخص في اعقاب موجة التظاهرات المعارضة لحكومة اقليم كردستان والمطالبة بمحاربة الفساد في هذه المنطقة.

وشهدت مدن واقضية اقليم كردستان، خصوصا محافظة السليمانية موجة تظاهرات انطلقت في 18 كانون الاول/ديسمبر واستمرت خمسة ايام، للمطالبة بسقوط الحكومة ومحاربة الفساد واطلاق سراح متظاهرين اعتقلتهم قوات الامن.

وقالت النائبة في البرلمان العراقي سروه عبد الواحد ان “سلطات السليمانية اعتقلت نحو 600 شخصا في مدن واقضية السليمانية دون اي اساس قانوني”.

واضافت “تم الافراج عن البعض لكن بين 250 الى 300 اخرين ما زالوا في سجون الاتحاد الوطني الكردستاني حتى اللحظة ولم يسمح لذويهم بزيارتهم (…) كما لم يمثلوا امام القضاء”.

وبين المعتقلين شاسوار شقيق عبد الواحد، وهو المدير السابق لقناة “ان ار تي” ومؤسس حركة “الجيل الجديد” التي لعبت دورا بارزا في التظاهرات.

وكان اعتقل قبل اسبوع في مطار السليمانية.

وقالت عبد الواحد “لا نعرف اي شي عن شقيقي (…) فقد تعرض لعملية خطف وليس اعتقالا قانونيا”.

الا ان ريباس محمود محامي شاسوار، قال لفرانس برس ان “القاضي قرر الافراج عن شاسوار بكفالة مالية” دون مزيد من التفاصيل.

من جانبه، طالب النائب عن كتلة “التغيير” هوشيار عبدالله ب”تدخل دولي عاجل من قبل الأمم المتحدة والمنظمات التابعة لها لوضع حد للاعتقالات وجرائم القتل والخطف التي تستهدف المتظاهرين في إقليم كردستان”.

واكد “اعتقال مئات الناشطين في السليمانية والأقضية والنواحي التابعة لها”.

وقد شلت الحياة بشكل شبه كامل طوال ايام خلال التظاهرات.

وادت التظاهرات في مدينة رانيا،الواقعة على بعد 130 كم شمال غرب السليمانية، الى مقتل خمسة متظاهرين على الاقل واصابة عشرات بجروح.

لكن الاوضاع هدأت تدريجيا في جميع المناطق خلال الايام الاخيرة اثر أنتشار قوات الامن وفرضها اجراءات مشددة لمنع تدهور الاوضاع.

واعلن رئيس برلمان الاقليم يوسف محمد، عضو حركة “التغيير”، احد الاطراف الرئيسية المؤيدة للتظاهرات، استقالته خلال مؤتمر صحافي الثلاثاء.

ولم يمارس محمد الذي يشغل حزبه 24 من اصل 111 مقعدا في برلمان الاقليم، دوره كرئيس للبرلمان منذ نهاية عام 2015 بسبب الخلافات السياسية .

واكد محمد في المؤتمر “بعد منعي من مزاولة عملي في اربيل تعرضت للتهديد بالقتل”، دون تحديد الجهة التي وجهت اليه التهديدات.

ويمر اقليم كردستان الذي كان يتباهى باستقراره وثرواته عندما كانت باقي مناطق العراق تعيش فوضى وعدم استقرار امني، ازمة حادة بعد استفتاء 25 ايلول/سبتمبر حول استقلاله.

ودفع الاستفتاء الذي اصر الرئيس السابق لاقليم كردستان مسعود بارزاني على اجرائه، الحكومة الاتحادية الى استعادة غالبية المناطق المتنازع عليها وابرزها محافظة كركوك الغنية بالنفط الذي يمثل المورد الرئيسي لميزانية الاقليم.
أ ف ب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *